مرشحون من الليكود بالانتخابات المحلية ينأون بأنفسهم عن نتنياهو ووزرائه
يعتبر هؤلاء المرشحون الأعضاء في حزب الليكود، في مدن وسط إسرائيل بالأساس، أن إشراك نتنياهو ووزرائه في دعايتهم الانتخابية ستضعف حظوظهم بالفوز، وسيبعد ناخبين معارضين لخطة إضعاف جهاز القضاء.
يسعى أعضاء في حزب الليكود المرشحون في قوائم مستقلة في انتخابات السلطات المحلية، وخاصة في مدن وسط إسرائيل، إلى إبعاد أنفسهم عن الليكود ووزرائه، وبشكل خاص عن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ويعتبر هؤلاء المرشحون أن إشراك نتنياهو ووزرائه في دعايتهم الانتخابية سيضعف حظوظهم بالفوز، وسيبعد ناخبين معارضين لخطة “الإصلاح القضائي” الحكومية لإضعاف جهاز القضاء، وفق تقرير نشره موقع “زْمان يسرائيل” الإخباري اليوم، الجمعة.
وأحد هؤلاء المرشحين هو رئيس بلدية القدس، موشيه ليئون، الذي يخوض انتخابات البلدية تحت شعار أنه “الوحيد الذي يهتم بالجميع”، ولا يوجد منافسون له، ولذلك فإنه ليس بحاجة إلى دعم من نتنياهو، خلافا للانتخابات قبل خمس سنوات.
وفي الانتخابات السابقة ترشح ليئون لرئاسة البلدية مقابل الوزير حينها، زئيف إلكين، قبل انشقاقه عن الليكود. وطالب كلاهما نتنياهو بدعمهما. وقرر نتنياهو دعم إلكين بجولة في سوق “محانيه يهودا”، لكنه لم يستفد من هذا الدعم وانتُخب ليئون.
ويترشح ليئون الآن بقائمة “قدس واحدة”. وأشار التقرير إلى تماثل ليئون مع نتنياهو من شأنه أن يبعد عنه ناخبين ينشطون في الاحتجاجات ضد إضعاف القضاء، ولا يزال ليئون يسعى إلى كسب أصواتهم. كما أن ليئون ابتعد عن السياسة القطرية خلال ولايته، وطمس علاقاته مع نتنياهو ورئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب شاس، أرييه درعي.
وينطبق هذا الوضع على رئيس بلدية موديعين، حاييم بيبيس، الذي يتولى أيضا منصب رئيس مركز الحكم المحلي. ويعتبر بيبيس أحد القياديين البارزين في الليكود، وحتى أنه يُذكر كمن يمكن أن يتولى رئاسة الحزب بعد رحيل نتنياهو.
وحسب التقرير، فإن بيبيس رئيس بلدية ناجح، ولا يوجد منافسين جديين له في الانتخابات الحالية. وهو يتنافس من خلال قائمة مستقلة، “ولا يفكر بدعوة نتنياهو لمساعدته في حملة دعائية في موديعين، التي تحولت إلى أحد رموز الاحتجاجات”، إذ يسكن في هذه المدينة وزير القضاء، ياريف ليفين، الذي يقود خطة إضعاف القضاء، وتُنظم مظاهرة مقابل منزله.
ونقل التقرير عن ناشط في الليكود في مدينة رحوفوت قوله إنه “طلب وزراء المجيء إلى هنا وقالوا لهم إن لا حاجة إلى ذلك. فهذا ليس الوقت المناسب في أيام كهذه، في مدينة كهذه وفي هذه الأجواء. وليدَعونا نعمل بهدوء من دون إغضاب الناخبين وإدخال أمور الإصلاح (القضائي) إلى هنا”.
من الجهة الأخرى، نتنياهو هو أكثر شخص مرغوب به في المدن الأكثر تأييدا لليكود والتي تقع خارج وسط إسرائيل، مثل أوفاكيم ونتيفوت وكريات شمونيه وبيسان. ويقول بيبيس إن “لا تأثير للإصلاح القضائي في المدن خارج وسط البلاد. وزرت بيسان في نهاية الأسبوع الماضي. ومن ينجح بإحضار نتنياهو إلى هذه المدينة، ستزداد حظوظه بشكل كبير” بالفوز في الانتخابات.
ورجح التقرير أن نتنياهو لن يزور أي مدينة خلال الحملات الانتخابية المحلية، وإنما قد يرسل لمرشحين شريطا مصورا داعما بناء على طلبهم. كما أنه ليس مؤكدا أن يدلي نتنياهو بصوته في هذه الانتخابات، وهذا متعلق بموعد زيارته إلى الصين، التي يعمل مجلس الأمن القومي ومكتب نتنياهو حاليا على إخراجها إلى حيز التنفيذ.