أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى نيّة روسيا في استهداف سفن مدنية في البحر الأسود باستخدام الألغام البحرية بهدف منع تصدير الحبوب الأوكرانية عبر هذا الممر الحيوي.
وقالت الوزارة إن هذه المعلومات تُظهر عدم اكتراث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأرواح المدنيين واحتياجات الفئات الأكثر ضعفًا في العالم التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية في إمداداتها.
وأشار وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إلى أن هذه المعلومات تُظهر تجاهلًا تامًا لحياة المدنيين من قبل بوتين واهتمامًا أقل بحاجات الفئات الضعيفة في العالم.
وأوضحت الوزارة أن بريطانيا قررت نشر هذه المعلومات الاستخباراتية لفضح التكتيكات الروسية ومنع وقوع هجمات من هذا النوع في المستقبل، وتعمل بالتعاون مع أوكرانيا وشركاء آخرين لتحسين سلامة النقل البحري.
وأشارت البيانات إلى أن روسيا قامت بتدمير العديد من المنشآت المينائية في أوكرانيا ومصادرة كميات كبيرة من الحبوب منذ انسحابها من اتفاقية صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وهذه الخطوات تهدد إمدادات الحبوب الأوكرانية وتتسبب في تصاعد التوترات في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن بريطانيا قامت بنشر قدرات استخباراتية لمراقبة الأنشطة الروسية في البحر الأسود منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وتعتزم استخدام هذه القدرات لتحديد المسؤوليات وإدانة أي هجمات قد تحدث في المستقبل.