أُصيب 45 شخصا على الأقلّ جرّاء حريق هائل، اندلع اليوم الإثنين، في مقر مديرية الأمن في مدينة الإسماعيلية المصرية، فيما وجه وزير الداخلية بفتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث.
واندلع الحريق في مقر المديرية قبيل الفجر، وأتى على معظم مساحته، قبل أن يتم إخماده في وقت مبكر صباحا.
والتهمت ألسنة لهب ضخمة طبقات المبنى الذي يعد من الأكبر في المدينة الواقعة على الضفة الغربية لقناة السويس.
وعملت فرق الإطفاء حتى الصباح لإخماد نيران مندلعة في بعض المواقع في المبنى، قبل السيطرة عليه بالكامل.
وحوّل الحريق واجهة المبنى الى اللون الأسود، وفق وكالة “فرانس برس”.
ووُضعت كل المستشفيات في حال تأهب لاستقبال ضحايا محتملين، وفق ما أفاد بيان لوزارة الصحة.
ولم يتم الإعلان عن سقوط قتلى جرّاء الحريق، علما بأن عناصر من قوات الأمن عادة ما يتواجدون في هذا المبنى في كل ساعات النهار والليل.
وبحسب بيان لوزارة الصحة بعد ظهر اليوم الإثنين، فقد “قدمت سيارات الإسعاف خدماتها الإسعافية لـ12 مصابا، وانصرفوا من موقع الحادث، فيما تم نقل 45 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية.
ودفعت الوزارة بـ50 سيارة إسعاف الى مكان الحريق، بينما توجهت الى الاسماعيلية طائرتان عسكريتان للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإسعاف.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الحريق اندلع بداية في الطبقات العليا لمقر المديرية والمكون من ثمانية طوابق. وأمكن سماع نداءات استغاثة من الداخل، بينما لم تكن عمليات الإنقاذ وإخماد النيران قد بدأت بعد.
كما أظهر مقطع آخر محاولة أحد الأشخاص الفرار عبر النزول من طابق مرتفع على الجدار الخارجي للمبنى، بينما سُمع صوت أحد الأشخاص الذين تجمعوا عند البوابة الخارجية لمديرية الأمن وهو يقول “لقد سقط… يا الله… لقد سقط”.
ووصل وزير الداخلية، محمود توفيق، إلى مكان الحادث، وأمر بتشكيل لجنة للوقوف على أسبابه ومراجعة سلامة المبنى الإنشائية، بحسب بيان للوزارة.
وأوضح أن توفيق وجّه بـ”تشكيل لجنة من الاستشاريين، للوقوف على أسباب الحريق، فضلا عن مراجعة السلامة الإنشائية للمبنى، لاستعادة كفاءته في أقرب وقت”.
ووقع الحادث في يوم يُرجح أن يعلن خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب مناصريه، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في كانون الأول/ ديسمبر.