مشرعون أمريكيون يشيرون إلى أن موافقة الكونغرس على تقديم مساعدة إلى أوكرانيا قد أصبحت مهمة أكثر تعقيدًا في ظل استمرار الحرب في المنطقة. في هذا السياق، أعرب جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، عن دعمه القوي للشعب الأوكراني خلال اجتماع تاريخي عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا. وقدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا دعمًا كبيرًا من النواحي العسكرية والمالية لأوكرانيا، وهو الأمر الذي ساهم في تمكينها من مواجهة التحديات التي نشأت نتيجة للتدخل الروسي. ومع ذلك، تظل هناك حالة من عدم اليقين بشأن مدى استمرار دعم الحلفاء لأوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بتقديم مساعدات مالية بالمليارات.
الرئيس الأمريكي جو بايدن قام بتطمين الحلفاء بشأن استمرار دعم الولايات المتحدة المالي لجهود أوكرانيا في مواجهة الأزمة الحالية. ومع ذلك، يُشير العديد من المشرعين الأمريكيين إلى أن الحصول على الموافقة على تقديم المساعدة لأوكرانيا في الكونغرس أصبح أمرًا أصعب مع استمرار الحرب والتوترات السياسية المحيطة بها.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، على أهمية أن تكون أوروبا مستعدة لتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا نظرًا للتحديات المتزايدة. وقال إنه يجب دعم أوكرانيا وإرسال إشارة قوية عبر حلف الناتو بأن ما يجري في المنطقة يتطلب تفهمًا وتحمل مسؤولية كبيرة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، عن فخره بأن أوكرانيا استضافت هذا الاجتماع التاريخي لوزراء الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أهمية هذه الفعالية في تعزيز عضويتهم المستقبلية في الاتحاد. وأوضح أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يزال مستمرًا وأنهم يدركون أن التحديات التي يواجهونها تتعدى حدود بلادهم.
بالنسبة للتوترات السياسية والمستجدات في سلوفاكيا، فقد فاز رئيس وزراء سابق موال لروسيا بالانتخابات، مما يثير مخاوف بشأن التأثير المحتمل على تقديم الدعم لأوكرانيا. ولكنه أكد أنه مستعد لمساعدة أوكرانيا إنسانيًا وفي إعادة الإعمار، على الرغم من تحفظه بشأن مسألة تسليحها.
وفي الختام، تظل التطورات الجارية في أوكرانيا محورًا للقلق الدولي وتحتاج إلى إدارة حذرة ودعم دولي مستدام للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.