ارتفاع كبير بعدد الدول التي تبيعها إسرائيل أسلحة وبرامج تجسس
عدد الدول التي اشترت طائرات دون طيار ومسيرات ارتفع في السنوات الثلاث الأخيرة من 40 إلى 56 دولة، والتي صودق على تدريب قوات فيها من دولتين إلى 17 دولة، والتي اشترت برامج تجسس من 67 إلى 83 دولة.
بناءً على معطيات رسمية صادرة عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد شهد عدد الدول التي تستورد أسلحة وبرامج سايبر من إسرائيل ارتفاعًا كبيرًا، مُسجلًا أرقامًا قياسية خلال السنتين الماضيتين.
يأتي هذا الارتفاع نتيجة زيادة صادرات الأسلحة إلى دول “اتفاقيات أبراهام” وتصاعد الأوضاع في أوكرانيا، حيث اضطرت بعض الدول الأوروبية وأعضاء حلف الناتو إلى زيادة استثماراتها في شراء الأسلحة.
من المتوقع أن تسجل صادرات الأسلحة الإسرائيلية ارتفاعًا آخر خلال هذا العام، خصوصًا بعد صفقة بيع منظومة “حيتس 3” لاعتراض الصواريخ طويلة المدى إلى ألمانيا بقيمة 3.5 مليار دولار.
وتشير معطيات وزارة الأمن الإسرائيلية التي تم نشرها بموجب قانون حرية المعلومات، إلى أن عدد الدول التي تمت المصادقة على بيعها طائرات دون طيار وطائرات مسيرة صغيرة ارتفع بنسبة 40% خلال ثلاث سنوات، من 40 دولة إلى 56 دولة في العام الماضي.
كما زادت عدد الدول التي تمت المصادقة على بيعها ذخيرة من 42 إلى 61 دولة، بنسبة 45%. وارتفعت أيضًا عدد الدول التي تم التصديق على تدريب وإرشاد قواتها من دولتين إلى 17 دولة، وزاد عدد الدول التي تم السماح ببيعها أنظمة استخباراتية وسايبرانية بنسبة 25%، من 67 إلى 83 دولة في العام الماضي.
فيما يتعلق بمناقشات في الكنيست حول بيع الأسلحة إلى حكومات ديكتاتورية، أكدت رئيسة دائرة الصادرات الأمنية في وزارة الأمن، راحيلي حين، أنه لمن تم رفض طلبه للحصول على رخصة تسويق، فإنه لا يقدم طلبًا للحصول على رخصة تصدير.
يُذكر أن عدد الدول التي تمت المصادقة على بيعها أسلحة وبرامج سايبرانية العام الماضي لا يقل عن مائة دولة، ولكن من الممكن أن يكون العدد أعلى بكثير نظرًا لأن إسرائيل استثنت أكثر من مائة دولة من الحاجة إلى استصدار رخص تسويق لقسم من التكنولوجيات العسكرية.
هذا وقد قامت الولايات المتحدة بإدراج شركتي NSO وكانديرو للسايبر هجومي في قائمتها السوداء، مما أدى إلى تقليل عدد الدول التي تم التصديق على بيع برامج سايبر هجومية إسرائيلية إليها إلى 37 دولة. ومع ذلك، تمتنع وزارة الأمن الإسرائيلية عن الكشف عن أسماء هذه الدول.