تم افتتاح متحف تهويدي تحت القصور الأموية في القدس المحتلة، وهو مبنى قديم استولت عليه السلطات الإسرائيلية وأجرت ترميمًا كبيرًا عليه بهدف ترويج الرواية الصهيونية الملفقة. هذا المتحف تم تنفيذه بإشراف وزارة السياحة الإسرائيلية وبلدية القدس بالتعاون مع صندوق تراث الهيكل.
يحتوي المتحف على معالم ومحتوى تهويدي واضح يستهدف تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك وتاريخ القدس بشكل عام. يُظهر المتحف رؤية مزيفة تتعلق بالمسجد الأقصى ومكانته الدينية والتاريخية، ويُقدم صورة ملتوية تشير إلى وجود هيكل مزعوم في هذا الموقع. كما يتم عرض صور توضح وضع القرابين في مسجد قبة الصخرة، ومرورها عبر طريق داود، وفقًا للرؤية الإسرائيلية المزعومة.
إلى جانب ذلك، يتضمن المتحف عروضًا فيلمية متعددة اللغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والعبرية، تُروِّج للرواية الصهيونية وتسعى لإثبات وجود “الهيكل” المزعوم. ولاحظ أن المتحف يمكن الوصول إليه بسهولة من المسجد الأقصى، حيث يقع على بعد عشرات الأمتار فقط منه.
هذه المبادرة تثير القلق بين الفلسطينيين والعديد من المؤرخين والمختصين في شؤون القدس، حيث تُعَدّ محاولة للتلاعب بالتاريخ وتغيير الهوية الثقافية والدينية للقدس. كما تمثل تلك المشروعات جزءًا من محاولات أوسع نطاقًا لخنق المسجد الأقصى المبارك وتحريف التاريخ والتراث الإسلامي في المنطقة بهدف تبرير الوجود الإسرائيلي وإقامة أثر يهودي في هذا الموقع المقدس.