تقرير: استمرار انكماش الهايتك الإسرائيلي بسبب خطة إضعاف القضاء خصوصا
“قسم كبير من التراجع في الاستثمارات في إسرائيل نابع من التباطؤ العالمي. إلا أن التراجع في إسرائيل بين العامين 2022 و2023 أكثر حدة، ما يدل على إسهام انعدام الاستقرار السياسي في البلاد في تراجع الاستثمارات”.
شهد قطاع التكنولوجيا العالية (الهايتك) في إسرائيل انكماشًا ملحوظًا في الربع الثالث من العام الجاري، ويُعزى هذا الانكماش إلى تأثره بالتباطؤ العالمي والاضطرابات السياسية الداخلية. جاء هذا في تقرير صادر عن المعهد الإسرائيلي لسياسات الشركات الناشئة (SNPI – Start-Up Nation Policy Institute).
تمثلت هذه الانكماشات في تراجع الاستثمارات في قطاع الهايتك الإسرائيلي بنسبة 40% خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت الاستثمارات 1.7 مليار دولار خلال هذا الربع. وهذا يعني أن الاستثمارات في الهايتك الإسرائيلي تراجعت بنسبة 63% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
يُشير التقرير إلى أن هذا التراجع قد يكون نتيجة للتباطؤ العالمي، ولكنه في إسرائيل كان أكثر حدة مما يشير إلى تأثير انعدام الاستقرار السياسي في البلاد على الاستثمار. وهذا التراجع يأتي بالرغم من أن بعض الدول الأخرى شهدت زيادة في الاستثمارات خلال نفس الفترة.
وأظهر التقرير أن قيمة الشركات الناشئة في إسرائيل التي تزيد عن مليار دولار واحدة منها (مؤشر يونيكورن) قد انخفضت بشكل كبير. وفي الفترة الأولى من العام الحالي، تم تأسيس شركة واحدة فقط من هذا النوع في إسرائيل من بين 59 شركة في العالم، وهذا يشير إلى صعوبة شركات الهايتك الإسرائيلية في جذب استثمارات.
علاوة على ذلك، شهدت إسرائيل انخفاضًا في عدد الشركات الأجنبية التي تعمل في البلاد بنسبة كبيرة، حيث تقلصت استثمارات الشركات الأجنبية بمقدار 100 مليون دولار أو أكثر بنسبة كبيرة. هذا يشير إلى تقليل الثقة في الاستثمار في القطاع التكنولوجي الإسرائيلي.
يُظهر هذا التقرير أن القطاع التكنولوجي الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة، ويعكس الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تمر به البلاد. وعلى الرغم من أن إسرائيل كانت تعتبر رائدة في مجال التكنولوجيا العالية، إلا أن هذا التراجع يشير إلى ضرورة مواجهة التحديات وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع مرة أخرى.