المتابعة تدعو لزيادة المشاركة الواسعة في إحياء ذكرى هبة الأقصى في سخنين
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى مشاركة واسعة في فعاليات مسيرة سخنين وزيارة الأضرحة في ذكرى هبّة القدس والأقصى التي تصادف الذكرى الثالثة والعشرين.
تمثلت هذه الدعوة في بيان أصدرته اللجنة الجمعة، حيث أشارت إلى أن المسيرة الوحدوية الشعبية ستنطلق من شارع الشهداء في سخنين في الساعة 4:30 مساءً، بينما ستبدأ مسيرة زيارة أضرحة الشهداء في الساعة 8:30 صباحًا من جت المثلث وتنتهي في سخنين.
وطلبت اللجنة من المشاركين الالتزام بالشعارات الوطنية والوحدوية ومنع المظاهر الحزبية خلال الفعاليات. وضمن برنامج زيارة الأضرحة والنصب التذكارية، تم تنظيم فعاليات تخليد ذكرى الشهداء والتي تشمل عددًا من البلدات والمدن العربية.
وشددت اللجنة على أن السياسات التي أدت إلى هبّة القدس والأقصى استمرت في التصاعد مع مرور الزمن، وخاصة في السنوات الأخيرة، بتوجيه حكومات تعزز استيطان الأراضي وتكثف استهداف القدس والأقصى. كما أشارت إلى ضرورة مواجهة هذه السياسات والمحافظة على وحدة المجتمع العربي وتفادي الانقسامات.
تحدثت اللجنة أيضًا عن تصاعد الجريمة والعنف وزيادة عدد الضحايا، مشيرة إلى أن هذه الأحداث ترتبط بوجود عصابات الجريمة والانتشار المتزايد للأسلحة، وأن ذلك يعتبر جزءًا من استفحال هبة القدس. كما أبدت القلق بشأن الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها اللجنة نفسها ومحاولات حظر نشاطها بموجب قوانين استثنائية.
وأكدت لجنة المتابعة على “أن شعبنا بات أحوج إلى رص الصفوف، وتجاوز جميع مظاهر الانقسام والشرذمة والمراهنة على سراب الأوهام، ولمواجهة كل هذه السياسات، خاصة في زمن الهرولة، والتعاطي المشبوه مع أشرس الحكومات الإسرائيلية، والسعي للتطبيع معها”.
وحذّرت “من المساعي الأميركية والإسرائيلية المحمومة لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية، لخدمة المصالح الكونية للإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة، ولتصفية القضية الفلسطينية في خدمة إسرائيل والصهيونية العالمية، الأكثر تشددا”.
وأشارت المتابعة “بقلق شديد إلى الموقف السعودي الذي يقفز وفق ما يصدر عنه مؤخرا من تصريحات، عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعن قرارات الشرعية الدولية، ويقفز حتى عن المبادرة العربية التي صاغتها السعودية بذاتها”.
وأكدت لجنة المتابعة أنه “لن يكون استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة، إلا بإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنجاز حقة في العودة وتقرير المصير”.