بيان من الحكومة الليبية يكشف عن محنة جديدة تمر بها مدينة درنة ومناطق شرقية أخرى في البلاد. تم رصد تلوث جرثومي في جميع مصادر المياه الجوفية في درنة نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث بعد الفيضانات التي أثرت على تلك المناطق.
وفي بيان من إدارة الإصحاح البيئي التابعة لوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أوضحت الإجراءات التي تم اتخاذها لمعالجة هذا التلوث. تمت معاينة مصادر المياه وإجراء تحاليل شاملة للمياه في مناطق المدينة المنكوبة، بما في ذلك تحاليل لمياه البحر التي تستخدم في محطة تحلية المياه.
وفحصت النتائج أظهرت تلوثًا جرثوميًا في مصادر المياه الجوفية وتلوثًا كيميائيًا وجرثوميًا في مياه البحر نتيجة الاختلاط بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث بداخلها.
تمت جهود لتطهير المياه باستخدام مادة الكلور وأيضًا توجيه المواطنين حول كيفية استخدام المياه بأمان.
من المتوقع أن تستمر عمليات التحليل لعدة أسابيع، حيث سيتم جمع عينات من مختلف مصادر المياه وتحليلها في مختبرات متخصصة، وسيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية استنادًا إلى نتائج هذه التحاليل وتوصيات الخبراء.
وبسبب هذه المحنة البيئية، تم إعلان حالة الطوارئ لمدة عام في كامل المناطق الشرقية التي تأثرت بالفيضانات بعد ارتفاع حالات التسمم بالمياه غير الصالحة للاستهلاك إلى 150 حالة.