ذكر بيان صادر عن الوزارة أنه جرى خلال الاجتماع، “دراسة عملية الإحصاء التي قامت بها لجنة المعاينة بعد عملية تفقد وتوثيق ميدانية، للوقوف على الأضرار التي لحقت بالمباني والكنوز الثقافية والآثار التاريخية بالمنطقة، ليتم إعداد تقرير في هذا الشأن”.
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم الأربعاء، أنها باشرت في حصر الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية في مدينة درنة، التي اجتاحها الإعصار قبل أكثر من أسبوعين، شرقي البلاد.
جاء ذلك في أعقاب اجتماع وزيرة الثقافة، مبروكة توعي، بالعاصمة طرابلس، مع “لجنة حصر وتقييم الأضرار بالبنية الثقافية والمآثر والمواقع التراثية والثقافية والتاريخية التي تضررت بفعل السيول والفيضانات”، التابعة للوزارة.
وذكر بيان صادر عن الوزارة أنه جرى خلال الاجتماع، “دراسة عملية الإحصاء التي قامت بها لجنة المعاينة بعد عملية تفقد وتوثيق ميدانية، للوقوف على الأضرار التي لحقت بالمباني والكنوز الثقافية والآثار التاريخية بالمنطقة، ليتم إعداد تقرير في هذا الشأن”.
وفي مقدمة تلك المواقع، “الآثار والمواقع التراثية المرشحة لإدراجها على قائمة التراث الإسلامي، وبيت الثقافة الذي دمر بالكامل، ومكتبة الصحابة والمركز الوطني للترجمة والمكتبة العامة”، بحسب بيان وزارة الثقافة.
وبعد أن أدرجت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، 22 موقعا أثريا بليبيا على قائمة التراث في تموز/ يوليو 2022، أعلنت وزارة الثقافة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية في 19 آب/ أغسطس 2023، إعداد قائمة تضم 51 موقعا أثريا، بينها مواقع بمدينة درنة لإدراجها على القائمة.
وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري اجتاح إعصار “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخري بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وفي 24 أيلول/ سبتمبر الحالي، أعلنت لجنة تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أن حصيلة ضحايا الإعصار بلغت “3868 حالة وفاة”، وهي حصيلة قريبة من أخرى أعلنتها منظمة الصحة العالمية، في 16 من الشهر نفسه، حين أفادت بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.