جرى تشكيل “القوة الأمنية” من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية لنشرها في كافة نقاط مخيم عين الحلوة استنادا لمقررات “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” في منطقة صيدا.
انتشرت عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة الثلاثاء في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة “فتح” وفصائل إسلامية.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية، فإن “قوة أمنية مؤلفة من 165 عنصرا تابعا لفتح وعصبة الأنصار (إسلامية)، انتشرت في نقطتين للفصل بين المناطق الخاضعة لنفوذ لفتح، وأخرى للإسلاميين (مناطق التماس شمال المخيم)”.
وأوضحت الوكالة، أن انتشار القوة الأمنية “يأتي إثر التوصل لوقف إطلاق النار بعد الجولة الثانية من الاقتتال بين حركة فتح ومجموعات إسلامية داخل المخيم، والتي أسفرت عن 18 قتيلا وعشرات الجرحى”.
وجرى تشكيل “القوة الأمنية” من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية لنشرها في كافة نقاط مخيم عين الحلوة استنادا لمقررات “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” في منطقة صيدا.
وفي 14 أيلول/ سبتمبر الجاري توصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أسبوع من الاشتباكات التي تسببت بموجة نزوح كبيرة إلى خارج المخيم.
وفي نهاية تموز/ يوليو الماضي اندلعت اشتباكات بين عناصر من “فتح” ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها “الشباب المسلم”، أسفرت عن مقتل 14 شخصا بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، أبو أشرف العرموشي، القيادي بحركة “فتح” مع 4 من مرافقيه، ما شكل منعطفا في الاشتباكات التي أسفرت عن 32 قتيلا وما يزيد عن 150 جريحا.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.