قُتل منذ بداية العام الحالي 64 عاملًا في أماكن عمل مختلفة، في البلاد، من بينهم 35 عاملًا في ورشات البناء.
وكان العامل الأخير الذي لقي مصرعه هو محمد عثاملة من قرية الرينة، البالغ من العمر 24 عامًا، وتوفي متأثرًا بجراحه الحرجة التي اصيب بها، جراء انقلاب مركبة عمل كان يقودها، خلال اعمل بنية تحتية على الحدود اللبنانية.
وذكر ائتلاف مكافحة حوادث البناء والصناعة، حول حادثة مصرع العامل من الرينة، أن وفاة العامل في الحادث لم يتم نشرها من قبل أي جهة رسمية، ولم تتضح تفاصيل موقع الحادث إلا بعد جهود واستفسارات صحيفة “جلوبز”، وبعد منشورات على موقع “تويتر” والشبكات الاجتماعية.
وقال الائتلاف ايضًا: “هذا هو حادث العمل المميت الثالث في مواقع البناء الخاضعة لمسؤولية جيش الدفاع الإسرائيلي، أو وزارة الدفاع، منذ بداية العام؛ وأكدوا أن المرحوم عثاملة الذي تزوج قبل بضعة أشهر، بدأ العمل في الموقع قبل يومين فقط من وفاته”.
لا يتم الإبلاغ
وبحسب الائتلاف، ففي حالات حوادث العمل التي تقع تحت مسؤولية جيش الدفاع الإسرائيلي، لا يتم في كثير من الأحيان الاتصال بنجمة داود الحمراء، بل بخدمات الإنقاذ التابعة للجيش الإسرائيلي، ونتيجة لذلك، لا يتم الإبلاغ عن وقوع الحادث للجمهور، و وفي حالات أخرى أيضًا، فإن هوية المواقع الواقعة تحت مسؤولية الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، والتي يتم الكشف عنها فقط بعد الجهود المبذولة؛ حتى الآن ليس من الواضح ما هو الموقع الدقيق الذي وقع فيه الحادث – ولم يتم نشر أي شيء عن فرض أمر وقف العمل في الموقع من قبل مدير السلامة والصحة المهنية، كما يقتضي القانون في الحالات المميتة والخطيرة حوادث العمل في مواقع البناء”.