وفد سعوديّ يزور الضفة الغربيّة هذا الأسبوع للقاء الرئيس الفلسطينيّ
ذكر مسؤول فلسطيني أن وفدا سعوديا سيزور الضفة الغربية، هذا الأسبوع، للاجتماع بالرئيس الفلسطيني، وذلك في أعقاب تصاعد التوقعات بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية خلال الأيام الماضية.
يزور وفد سعودي الضفة الغربية المحتلة، للقاء بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، هذا الأسبوع، وذلك في ظلّ مساع دبلوماسيّة إسرائيليّة وأميركيّة للتوصُّل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء، في وقت متأخر من مساء الأحد، نقلا عن مسؤول فلسطينيّ، لم تسمّه.
وأضاف المسؤول أن الوفد سيرأسه المبعوث السعودي غير المقيم للفلسطينيين، الذي عُيّن الشهر الماضي.
وكانت صحف إسرائيلية، قد استبعدت، في وقت سابق الأحد، أن يكون الاتفاق المحتمل لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيلية بوساطة أميركية، وشيكا أو قريبا كما يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، إيلي كوهين، أن يصوران من خلال التصريحات التي صدرت عنهما في الولايات المتحدة، حيث شاركا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك في أعقاب تصاعد التوقعات بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية خلال الأيام الماضية، إثر تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأن الاتفاق يقترب يوما بعد آخر، والرسائل التي بعث بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، والاجتماع الذي طال انتظاره مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمناقشة هذه الاحتمالات.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن العقبات الأبرز أمام الاتفاق المحتمل بين واشنطن وتل أبيب والرياض، تتمثل بالملف الفلسطيني وما يوصف إسرائيليا بـ”تنازلات” لصالح الفلسطينيين، إلى جانب حصول نتنياهو على دعم شركائه في الائتلاف، فضلا عن تحصيل أغلبية من 67 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، لضمان عدم إحباط الكونغرس لاتفاق مع السعودية.
غير أن العقبة الأبرز، وما تعتبره وسائل الإعلام الإسرائيلية “اللغم” الأخطر في طريق المفاوضات، تتمثل بالمطلب النووي السعودي، إذ يصر المسؤولون في الرياض على الحصول على دعم أميركي لتطوير برنامج نووي مدني يشمل قدرات على تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر مطلعة في حزب “الليكود”، أن القضية الفلسطينية ستكون قضية ثانوية في الاتفاق مع السعودية، وقالت إن “بن سلمان وبايدن سياسيان جيدان ومن ذوي خبرة ويعرفان جيدًا الخط الفاصل بين الواقع والأفكار الوهمية”.
وعدّت المصادر أن “التغيير في موقف المملكة العربية السعودية هو تغيير جذري. وعندما يدرك الفلسطينيون أنهم فقدوا الدعم في العالم العربي، سيبدأون في التفكير بمصطلحات الاتفاق. يتحدث السعوديون عن حاجة إلى تحسين نوعية حياة الفلسطينيين، لن يكون لدى (وزير الأمن القومي،) بن غفير، و(وزير المالية، بتسلئيل) سموتريتش مشكلة في ذلك”.
وشدّدت على أن نتنياهو يحظى بأغلبية أصوات الكنيست ودعم كامل من ائتلاف في ما يتعلق بالاتفاق مع السعودية، مقللين من شأن أي خطوات أو إجراءات تجاه الفلسطينيين في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وبحسب المصادر، فإن “نتنياهو قال وبحق، إن لديه أغلبية في الحكومة والكنيست لتمرير تنازلات لا تتجاوز الخطوط الحمراء لحزب الليكود وشركائه في الائتلاف”. وتابعت المصادر “تحسين حياة الفلسطينيين – نعم؛ تنازلات في المناطق (المحتلة، في إشارة إلى الضفة الغربية) – لا”.
وكان الرئيس الفلسطيني، قد حذّر، الخميس، في خطاب له أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، من أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط، من دون حصول الشعب الفلسطيني على “كامل حقوقه”.