تحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
أصيب شخصان بجروح وصفت بالخطيرة، وذلك في جريمتي إطلاق نار منفصلتين في بلدة دالية الكرمل وبرطعة في منطقة وادي عارة فجر اليوم الأحد.
وتلقت طواقم الإسعاف بلاغا عن إصابة في بلدة دالية الكرمل، وعلى الفور هرع طاقم طبي إلى المكان وقدم الإسعافات الأولية لرجل في الستينيات من عمره، ونقله على وجه السرعة وهو بحالة خطيرة إلى مستشفى رمبام في حيفا لاستكمال العلاج.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات جريمة إطلاق النار دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات، حيث دلت المعلومات الأولية أن الرجل (62 عاما) تعرض خلال تواجده قبالة منزله إلى جريمة إطلاق نار.
وفي بلدة برطعة في منطقة وادي عارة، أصيب شاب بالعشرينيات من عمره إلى جريمة إطلاق نار، حيث نقلته طواقم الإسعاف إلى مستشفى “هيلل يافه” في الخضيرة للعلاج، إذ وصفت حالته بالخطيرة.
وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الجريمة، دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات.
وعند منتصف الليل، قتل إدموند ديبي (50 عاما) من حيفا والشاب بشار أبو زغيلة (18 عاما) من رهط في جريمتي إطلاق نار متزامنتين ومنفصلتين، لترتفع حصيلة القتلى منذ مطلع العام إلى 172 ضحية بينهم 17 خلال شهر أيلول/ سبتمبر الحالي.
وأمس السبت، أصيب 3 أشخاص بجراح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة في شجار وقع ببلدة عيلوط، فيما أصيب شابان آخران بجراح متوسطة في جريمتي إطلاق نار منفصلتين ارتكبتا في طمرة والبعينة نجيدات.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وتحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.