عشية رأس السنة العبرية، بعد ظهر يوم الجمعة، سينشر المكتب المركزي للإحصاء مؤشر شهر أغسطس، والذي ربما لن يحتوي على أخبار جيدة بشكل خاص عن العطلات. وفقا للتنبؤات في المؤسسات المالية، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 0.3-0.4%، وأن يعيد معدل التضخم السنوي في إسرائيل إلى حوالي 4%، أي ضعف نقطة الوسط لهدف التضخم الذي حددته الحكومة لعام 2023.
الاسباب
الأسباب الرئيسية للزيادة المتجددة والمقلقة في التضخم هما: الأول هو أن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس من العام الماضي كان سلبيا، حيث انخفض بنسبة 0.3%. ويبلغ الرقم القياسي السنوي لأسعار المستهلك حاليا 3.3٪، وإذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر آغسطس بنحو 0.4٪، كما هو متوقع، فهذا يعني أن التضخم في إسرائيل سيعود إلى معدل سنوي مرتفع يبلغ 4.0٪.
السبب الثاني يكمن في خلفية العاصفة السياسية التي تعيشها البلاد، حول استمرار التشريع القضائي ومداولات محكمة العدل العليا في تشكيلتها الخاصة الموسعة حول إلغاء التعديلات على قانون حجة المعقولية. في الأيام الأخيرة، ارتفع الدولار فوق 3.85 شيكل للدولار، مقارنة بحوالي 3.24-3.28 شيكل قبل عام و 3.50 شيكل للدولار في بداية عام 2023. في ال 24 ساعة الماضية، انخفض الدولار بنحو 1%، ويستمر في التقلب بشكل حاد بشكل يومي تقريبا، وذلك على خلفية التطورات والتقييمات السياسية.
ارتفاع الاسعار في البلاد
أدت الزيادة الكبيرة في أسعار صرف الدولار واليورو مؤخرا إلى جعل جميع الواردات، بما في ذلك المواد الخام، أكثر تكلفة، الأمر الذي سيظل يؤثر على أسعار الإنتاج والبناء واستيراد النفط في الأشهر المقبلة. في رأي بعض المتنبئين، بما في ذلك الاقتصاديين في بنك إسرائيل، فإن الزيادة في أسعار الواردات قد ترفع التضخم في إسرائيل بمعدل أعلى من المتوقع في الأشهر المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر كان منخفضا أيضا في العام الماضي، حيث ارتفع بنسبة 0.2% فقط، وبالتالي فإن أي مؤشر أسعار المستهلك أعلى من ذلك في الشهر الحالي (سيتم نشر مؤشر أسعار المستهلك هذا في 15 أكتوبر) سيزيد التضخم في إسرائيل بما يتجاوز معدل 4% سنويا. ومن المحتمل أن يؤثر هذا الوضع على زيادة بنك إسرائيل في سعر الفائدة إلى 5٪ بحلول نهاية العام، وربما حتى بعد ذلك، إذا انخفضت قيمة الشيكل بشكل كبير.
هدوء
ومع ذلك، هدأ التضخم في البلاد قليلا في الأشهر الأخيرة. على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.3% في يوليو، إلا أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) كان 0% في يونيو، وارتفع بنسبة 0.2% فقط في مايو. في الوقت نفسه، في أبريل 2023، قفز المؤشر في إسرائيل بمعدل عطلات خاص بلغ 0.8٪، وهو أعلى مستوى منذ المؤشر الجديد في يوليو 2022، والذي ارتفع بمعدل قياسي في السنوات الأخيرة بلغ 1.1٪.
ماذا سيفعل بنك إسرائيل في قراره المقبل بشأن سعر الفائدة، في 23 أكتوبر؟
في الوقت الحالي، يعتقد معظم الاقتصاديين في البنوك وبيوت الاستثمار أنه ما لم يكن هناك وعد صريح من قبل الحكومة بأن التشريع القضائي سيتوقف، فإن بنك إسرائيل سيضطر هذه المرة، بعد توقفين في زيادة أسعار الفائدة، إلى تجديد الزيادة ووضع سعر الفائدة الأساسي الذي سيبلغ 5.0%، والتي ستشكل معدل فائدة رئيسي بنسبة 6.5%.
