عائلة سرحان: “ذهب للبحث عن لقمة العيش في الداخل ليأتي الخبر الجلل بوفاته بظروف غامضة، إذ تم العثور على جثة المرحوم أكرم سليم سرحان من خانيونس، في الأحراش بجانب معبر (ميتار) تقريبا في أراضينا المحتلة”.
عثر متطوعون في فرق البحث الفلسطينية، فجر اليوم الجمعة، على جثة العامل أكرم سليم سليمان سرحان (58 عاما) من سكان مدينة خانيونس في قطاع غزة، داخل حفرة على السياج الفاصل بالقرب من معبر “ميتار” جنوب مدينة الخليل، وهو المعبر الوحيد بين منطقتي النّقب والضفّة الغربية المحتلة.
وقالت عائلة سرحان إنه “ذهب للبحث عن لقمة العيش في الداخل ليأتي الخبر الجلل بوفاته بظروف غامضة، إذ تم العثور على جثة المرحوم أكرم سليم سرحان من خانيونس، في الأحراش بجانب معبر (ميتار) تقريبا في أراضينا المحتلة”.
ونقل عن أحد المتطوعين في البحث، سامر زاهدة، أنه “فقد فقدت آثار المتوفي قبل أربعة أيام، وأعلنت عائلته في غزة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها فقدت الاتصال به، طالبة في ذات الوقت مساعدتها للعثور عليه”.
وأوضح أن “فرق المتطوعين من نشامى طوارئ فلسطين عملت على مدار الساعة خلال الأيام الأربعة في البحث عنه، حتى تم العثور عليه داخل حفرة على السياج”.
وختم زاهدة بالقول إنه “نتقدم بتعازينا باسم نشامى طوارئ فلسطين إلى عائلة المرحوم في قطاع غزة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذوويه الصبر وحسن العزاء. بعد الكشف عنه، حضرت إلى المكان الشرطة الإسرائيلية، والتي قامت بأخذ جثته”.
ولجأ آلاف العمال الفلسطينيين من قطاع غزة للعمل داخل أراضي عام 48 بعد الحصول على تصاريح رسمية من الجهات الإسرائيلية ذات الشأن.
ويستدل من معطيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أن عدد العمال الفلسطينيين نحو 1.133 مليون عامل، 940 ألفا منهم يعملون في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع نسبة بطالة في صفوف الفلسطينيين تبلغ 25% تقريبا من نسبة القادرين على العمل.
63 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث العمل
يستدل من المعطيات والإحصاءات المتوفرة، وفقا لجمعية “عنوان العامل” أن 63 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث العمل بالبلاد منذ مطلع العام الجاري 2023 ولغاية اليوم، في حين أصيب 609 عمال غالبيتهم في حوادث بورش البناء.
وللمقارنة فقد لقي 73 عاملا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، في العام الماضي 2022. وفي العام 2021 بلغ عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.
يذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.