الاتفاق على "وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار" في مخيّم عين الحلوة بلبنان
الإعلان عن التوصُّل إلى “وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار” في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يشمل “متابعة تسليم المطلوبين باغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية، وفق آلية تم التوافق عليها”.
أعلنت السلطات اللبنانية، مساء اليوم، الإثنين، عن التوصُّل إلى “وقف فوريّ ودائم لإطلاق النار” في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأعلن مكتب شؤون الاعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبنانيّ في بيان، أنه “بتاريخه اجتمعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، بدعوة من مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل الحسن، وتم الاتفاق على وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
وأوضح أن الاتفاق يشمل “متابعة تسليم المطلوبين باغتيال اللواء العرموشي ورفاقه، وكذلك عبد الرحمن فرهود للسلطات اللبنانية، وفق آلية تم التوافق عليها”.
وقُتل 5 أشخاص وأصيب 52 آخرون، حتى مساء أمس، الأحد، إثر تجدد المواجهات المسلحة، في مخيم عين الحلوة بين مقاتلين من حركة “فتح” وفصائل “إسلامية”.
وكانت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية قد أفادت بأن مواجهات عنيفة تدور في أحياء الرأس الأحمر والطيري والتعمير والطوارئ، على إثر هجوم شنته “فتح” باتجاه معاقل المجموعات الإسلامية.
وذكرت الوكالة أن الاشتباكات تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف، كما طالت الأضرار مناطق واقعة خارج المخيم في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى الهمشري في صيدا، رياض أبو العينين، أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي كانت قد تجددت يوم الخميس يعد شهر من الهدوء، ارتفعت من 35 جريحا إلى 5 قتلى و52 جريحا.
بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان إصابة 5 من عناصره أحدهم بحالة حرجة جراء سقوط 3 قذائف على مركز تابع لوحداته المنتشرة في محيط المخيم.
وجدد الجيش، في بيانه، تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم “من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر”، مؤكدا أنه “سيتخذ الإجراءات المناسبة”، بحسب البيان.
ومساء الخميس، تجددت الاشتباكات في المخيم بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر “فتح” وفصائل “إسلامية”، نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في تموز/ يوليو الماضي، عن مقتل 14 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة “فتح”، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
وعلى إثر اشتداد المعارك سجلت حركة نزوح كثيفة للمدنيين إلى خارج المخيم هربًا من الاشتباكات.
وفي السياق ذاته، أعلن محافظ منطقة الجنوب، منصور ضو، في بيان، إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية حرصًا على سلامة المواطنين والموظفين.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.