قال المحامي ريّس أبو سيف، الموكّل بالدفاع عن عبد الصمد: “في هذه الحادثة، لم يصَب أي شرطيّ، ولم يتسبّب الحجر الذي ألقاه موكّلي بأيّ ضرر بالأملاك، ولكن النيابة قد أصرّت على لائحة الاتهام، والحُكم غير مبرَّر”.
أصدرت محكمة الصلح في الرملة، مساء اليوم الأحد، حُكما على الشاب عصام عبد الصمد (20 عاما)، وهو من مدينة اللد، بتهمة إلقاء الحجارة على خلفية أحداث هبة الكرامة؛ بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر.
وبالإضافة إلى الحُكم بالحبس لأربعة أشهر مع وقف التنفيذ، فرضت المحكمة غرامة مالية قدرها 3 آلاف شيكل، وشرط الحبس المنزليّ لسنتين مع وقف التنفيذ، بحقّ الشاب عبد الصمد.
وكانت محكمة الشبيبة في الرملة قد قدمت لائحة اتهام ضد الشاب عصام عبد الصمد، بتهمة إلقاء الحجارة تجاه عناصر الشرطة، خلال تظاهرة احتجاجية في مدينة الرملة.
وبحسب ما زُعم في لائحة الاتهام، فإن تظاهرة كانت قد نُظِّمت في تاريخ 12.09.2022 في مدينة الرملة أمام محطة الشرطة، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي هبة الكرامة، وفي الوقت ذاته، كانت تتواجد قوات كبيرة من الشرطة في محيط التظاهرة.
وبعيد ذلك، قام عبد الصمد برفقة آخرين، بإلقاء الحجارة تجاه قوة من الشرطة تواجدت هناك، بحسب ما زُعم في لائحة الاتهام؛ وبعد فترة قصيرة، اعتُقل وتمّت إحالته إلى محطة الشرطة للتحقيق.
واعتُقل عبد الصمد لفترة أسبوع، ومن ثم أُفرج عنه بشروط الحبس المنزليّ، حتى أصدرت المحكمة قرار الحكم أخيرا.
“حُكم غير مبرَّر”
وقال المحامي ريّس أبو سيف، الموكّل بالدفاع عن عبد الصمد: “في هذه الحادثة، لم يصَب أي شرطيّ، ولم يتسبّب الحجر الذي ألقاه موكّلي بأيّ ضرر بالأملاك، ولكن النيابة قد أصرّت على لائحة الاتهام، والحُكم غير مبرَّر”.
من جانبه، قال الشاب عصام عبد الصمد، في حديث لـ”عرب 48″: “حتى اليوم، وبعد نحو عامين؛ يضيّق جهاز (الأمن الإسرائيليّ العامّ) الشاباك والمخابرات الخناق عليّ، ويهددونني قبل أي مظاهرة بالمشاركة، أو حتى المشاركة في أيّ فعاليّة وطنيّة”.
وأضاف: “وضعي سيّئ منذ فتح الملفّ، ولا يوجد لدي عمل بشكل منتظم، ولا أحد يقبلني للعمل في مجالات مختلفة. يبدو أنهم يضيّقون عليّ حتى في العمل، ولم أتلقّى المساعدة الكافية”.