أفادت دائرة الجمارك الصينية أن الشحنات عبر البحار تراجعت بنسبة 8,8% في آب/أغسطس 2023 مقارنة بالعام الماضي، بعدما كانت تراجعت بنسبة 14,5% في تموز/يوليو.
سجلت الصادرات والواردات الصينية تراجعا إضافيا في آب/ أغسطس وفق مؤشرات أصدرتها السلطات الخميس، لكن وتيرة الانخفاض جاءت أبطأ من الشهر السابق ودون التوقعات.
وأفادت دائرة الجمارك الصينية أن الشحنات عبر البحار تراجعت بنسبة 8,8% في آب/أغسطس 2023 مقارنة بالعام الماضي، بعدما كانت تراجعت بنسبة 14,5% في تموز/يوليو.
أما الواردات فتراجعت بنسبة 7,3% الشهر الماضي، مقارنة بتراجع نسبته 12,4% في تموز/يوليو.
وكان محللون استطلعت وكالة “بلومبرغ” آراءهم، توقعوا انخفاضا بنسبة 9% لكل من الواردات والصادرات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسجلت الصادرات الصينية التي غالبا ما كانت قوة دافعة للنمو في البلاد، نسقا تراجعيا منذ تشرين الأول/أكتوبر، باستثناء آذار/ مارس ونيسان/ أبريل.
وتراجعت الصادرات في تموز/يوليو الماضي الى أدنى مستوى لها منذ 2020، حين كان الطلب العالمي في أسوأ أحواله بسبب جائحة كوفيد-19.
وساهمت المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا، مترافقة مع ارتفاع مستوى التضخم عالميا، في إضعاف الطلب على المنتجات الصينية.
وتأتي هذه المؤشرات التجارية لتضاف إلى سلسلة أرقام وإحصاءات صدرت مؤخرا، تظهر أن الاقتصاد الصيني يفقد زخم التعافي المسجّل في مرحلة ما بعد رفع القيود الصحية في أواخر 2022.
وأضاف إلى الانطباع السلبي بشأن الاقتصاد الصيني، تقرير يظهر أن قطاع الخدمات في الصين نما في آب/ أغسطس بوتيرة أقل من المتوقع.
ويبقى قطاع العقارات في وضع مضطرب، مع فشل بعض شركات التطوير الرئيسية في إكمال مشاريع البناء.
ومع تزايد الأرقام التي تؤشر الى تباطؤ محتمل في الاقتصاد، دعا العديد من الخبراء الى خطة تعافٍ واسعة النطاق لتعزيز الدورة الاقتصادية.
الا أن السلطات تبقي الى الآن على إجراءات محددة الهدف وإعلانات عن دعمها القطاع الخاص، في ظل محدودية الإجراءات الملموسة المتخذة من بكين.