أغلق متظاهرون شارع 4 الرئيسي في مفرق الفريديس تنديدا بالجريمة وتقاعس الشرطة، وذلك إثر مقتل الشاب أحمد عفيف مرعي في البلدة.
تظاهر العشرات من أهالي الفريديس على مفرق البلدة وأغلقوا شارع 4 الرئيسي، تنديدا بتقاعس الشرطة وجرائم القتل التي كان آخر ضحاياها الشاب أحمد عفيف مرعي من البلدة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الشرطة بالتحرك وعدم التواطؤ مع الجريمة المنظمة، إذ كتب على بعض منها “الشرطة شريكة”، “لن نسكت”، “دم أولادنا مش رخيص”، “بنسكر الشارع بنغير سياسة”.
وقامت الشرطة باستفزاز الناشطة، صابرين مصاروة، من الطيبة خلال الوقفة وأوقفتها لأكثر من نصف ساعة ثم حررت لها مخالفة بادعاء عرقلة حركة السير.
وقال الناشط، إيهاب جبارين، من الفريديس، إنه “لا يمكن أن نجّمِل الواقع إذ أننا نعيش في ظل فلتان أمني كبير، وأنا شخصيا أعتقد أن الضحايا ليسوا فقط القتلى إنما من يرتكب الإجرام هو أيضا ضحية للمجتمع والقضاء والشرطة والتربية والتعليم”.
وأضاف “باعتقادي نحن أخفقنا بحقهم (المجرمون) بسبب عدم توفير طريق عودتهم إلى المسار الصحيح، والمطلوب الآن هو إعادة هؤلاء الذين أضلوا طريق العودة ومن المهم أن نظهر لهم أن المجتمع يريدهم وبحاجتهم”.
وجاءت هذه الوقفة بدعوة من المجموعة الشبابية لمناهضة الجريمة في الفريديس، والتي تنشط في مكافحة الجريمة وسبق أن نظمت سلسلة نشاطات مناهضة للجريمة على مدار الأسابيع الماضية.
وسبق الوقفة، تشييع جثمان ضحية جريمة القتل أحمد مرعي بمشاركة المئات، وذلك بعدما تعرض لجريمة إطلاق نار أسفرت عن إصابة شابين آخرين بجراح مساء الخميس.
وانطلقت جنازة الشاب من مسجد البلدة ووري جثمانه الثرى في المقبرة، فيما عمت أجواء من الحزن والغضب إثر تفشي الجريمة وتواطؤ الشرطة معها.
مما يذكر أنه بلغ عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، 155 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة.
وبلغ عدد القتلى العرب في الجرائم المختلفة خلال شهر آب/ أغسطس الجاري 26 قتيلا وقتيلة.
وبلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.