واصلت السلطات الإسرائيلية هدم منازل عربية في منطقة النقب، تحت حماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، صباح اليوم الخميس.
هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، تحت حماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، صباح اليوم الخميس، منازل عائلات الغنّامي وأبو هليّل في ضواحي قرية أبو قرينات بمنطقة النقب، جنوبي البلاد.
وأول من أمس الثلاثاء، هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحضور وزير البناء والإسكان، يتسحاك غولدكنوفف، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وتحت حماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها، مبان تعود لمواطنين عرب في منطقة النقب.
وقال النائب وليد الهواشلة إنه “لن تزيدنا عمليّات الهدم إلّا صمودًا وثباتًا في بيوتنا وأراضينا. هذا الصباح قامت الحكومة من خلال جرّافات الحقد بهدم منازل عائلات الغنّامي وأبو هليّل في ضواحي قرية أبو قرينات دون محاولات لإيجاد بدائل عمليّة مقبولة على السكّان”.
وأضاف أنه “هذا أصبح أكثر من هدمٍ للبيوت، وتيرة الهدم مع هذه الحكومة العنصريّة أشبه بمحاولات تطهير عرقي للعرب البدو في النقب، ومحاولات لمسح كلّ آثارنا من بيوتنا وأراضينا”.
وختم الهواشلة بالقول إنّ “هذه الحكومة رغم عنصريّتها وكراهيّتها وعدائيّتها لنا، تبقى أضعف من صمود أهل النقب في بيوتهم وأراضيهم. الحكومة إلى زوال، والنقب صامد بأهله وسيبقى بإذن الله”.
السلطات الإسرائيلية تواصل هدم المنازل والمرافق العربية بالنقب
واصلت جرافات وآليات تابعة للسلطات الإسرائيلية، بحماية وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تُسمى “سلطة تطوير النقب” والمسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، هدم المنازل والمرافق، لدفع العرب الفلسطينيين للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم وتهويد المنطقة.
وتقوم السلطات، في الآونة الأخيرة، بتشديد قبضة التضييق على المواطنين في البلاد، وخصوصا في منطقة النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة بشكل شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.
وشهدت بلدات عربية تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عكا والناصرة وعين ماهل وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد والرملة ويافا وسخنين وحرفيش والشيخ دنون وجسر الزرقاء وقرى عربية في منطقة النقب وغيرها.