رئيس بلدية طمرة يدعو رؤساء السلطات المحلية لاستقالة جماعية ومقاطعة الانتخابات
نفى ذياب وجود أي علاقة بين إطلاق النار على منزله وانتخابات السلطة المحلية، وقال “إن بعض الظن إثم. لا أعتقد بأنه توجد علاقة بين إطلاق النار على منزلي وبين اقتراب موعد الانتخابات المحلية”.
دعا رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، اليوم الأربعاء، رؤساء السلطات المحلية العربية لتقديم استقالة جماعية ومقاطعة الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها، يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك احتجاجا على تفشي العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة.
وقال رئيس بلدية طمرة لـ”عرب 48″ إنه “يوجب إعلان حالة طوارئ في المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد، وذلك في أعقاب جرائم العنف التي باتت تحصد العشرات من أبناء مجتمعنا”.
جاءت تصريحات ذياب هذه في أعقاب الاعتداء وإطلاق عيارات نارية على منزله، الليلة الماضية.
وأوضح رئيس البلدية أن “مجموعة من الجبناء والأنذال قامت بإطلاق النار على بيتي، حيث تواجدت برفقة القائم بأعمال رئيس بلدية طمرة، صالح حجازي، للتداول في عدة أمور تتعلق بالعمل البلدي”.
ونفى ذياب وجود أي علاقة بين إطلاق النار على منزله وانتخابات السلطة المحلية، مؤكدا “إن بعض الظن إثم. لا أعتقد بأنه توجد علاقة بين إطلاق النار على منزلي وبين اقتراب موعد الانتخابات المحلية، لكن جميعنا نشهد بأن مجتمعنا في السنوات الأخيرة ينزف دما والعنف يحصد أرواحا، وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل بشكل رهيب. وبدلا من التكتل والتوحد كأقلية عربية في الداخل الفلسطيني، نقوم بقتل بعضنا البعض، بل بتنا نعيش حربا أهلية”.
وعن الخطوات التي يتوجب اتخاذها كعضو في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد ورئيس بلدية طمرة في ظل تواطؤ الشرطة في التعامل مع ملف العنف والجريمة، قال ذياب إنه “اقترحت عدة خطوات إزاء ما نشهده من أعمال عنف وإجرام في مجتمعنا، إذ إنه علينا كرؤساء سلطات محلية تقديم استقالة جماعية وتسليم مفاتيح السلطات المحلية لوزارة الداخلية، وتوجيه دعوة لجماهيرنا في الداخل بمقاطعة الانتخابات للكنيست وللسلطات المحلية، بل والقيام بعصيان مدني، وإعلان حالة طوارئ، والإضراب الشامل في المجتمع العربي، إذ لا يمكن أن نستمر بهذا الوضع”.
وختم رئيس بلدية طمرة حديثه بالقول إنه “نؤكد أننا في طمرة جميعا لن نركع إلا لله سبحانه وتعالى، وسنواصل العمل لخدمة أبناء بلدنا ومدينتنا، وهذا هو الرد الذي يجب على الجميع تبنيه للتصدي لمجموعة الخونة والأنذال الذين يهاجمون ويعتدون على أهلنا في الداخل الفلسطيني عموما. وأؤكد انني منذ الساعة السابعة صباحا تواجدت برفقة مقاولي العمل بجانب عدد من المدارس في المدينة، إذ يتم تجهيز الشوارع لاستقبال طلابنا في المدارس”.