مقربون من المفاوضات يشيرون إلى “تقدم إيجابي”، لكن منظمة المعلمين فوق الابتدائيين ووزارتي المالية والتربية والتعليم تقول إنه لا توجد توافقات حول أمور عديدة وأن الأمور قد تتجه إلى إضراب المدارس فوق الابتدائية.
أعلنت منظمة المعلمين فوق الابتدائيين اليوم، الأربعاء، أن المفاوضات التي تجريها مع وزارة المالية الإسرائيلية حول اتفاق أجور المعلمين أن “المفاوضات في ذروتها، وهناك بنود كثيرة لم تتم الاستجابة لها ولا تزال قيد البحث، ونحن نجري مفاوضات بلا مساومة، ولا يمكننا المصادقة الآن على أي معلومات. والإضراب ما زال قائما”.
اه في هذه الأثناء، ترددت أنباء حول تقدم في المفاوضات. ونقلت القناة 12 عن مقربين من المفاوضات قولهم إنه يوجد “تقدم إيجابي”، وأن وزارة المالية وافقت على مطلب منظمة المعلمين بإضافة حوالي 2000 شيكل إلى الراتب. كما اتفق الجانبان على أن يكون بإمكان مديري المدارس منح حوافز لمعلمين.
وذكرت القناة 13 أن الجانبين اتفقا على أن تستمر مدة اتفاق الأجور حتى العام 2028 وليس حتى العام 2025 مثلما طالبت منظمة المعلمين، وأن يتم تقليص حجم وظيفة المعلم.
وجاء في بيان لوزارة التربية والتعليم، اليوم، أنه “الفجوات لا تزال كبيرة لأسفنا، ولا يوجد اتفاقات حتى الآن. ونبذل جهدا من أجل التوصل لتفاهمات تؤدي إلى تحسين جهاز التعليم”.
كذلك قالت وزارة المالية في بيان، اليوم، إن “الفجوات لا تزال كبيرة لكن تجري مفاوضات جدية، ويعمل الجانبان من أجل التوصل إلى توافقات”.
ووضع رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، موعدا نهائيا للمفاوضات المستمرة منذ أشهر طويلة، وقال إن الموعد النهائي هو مساء اليوم، وأنه يوم غد الخميس، لن تجر مفاوضات، علما أن موعد افتتاح السنة الدراسية هو بعد غد الجمعة، الأول من أيلول/سبتمبر.
ويأتي ذلك في ظل نقص شديد بالمعلمين. وقال وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، إن هناك نقصا بحوال 1500 معلم.
وتسود أزمة ثقة بين منظمة المعلمين ووزارة المالية، وتفاقمت الأزمة مؤخرا، بعدما بعث المسؤول عن الأجور في وزارة المالية، إيفي ملخين، أول من أمس، رسالة إلى رئيس مديرية الأجور واتفاقيات العمل في الحكم المحلي، هدد فيها بأن المعلمين لن يتلقوا رواتبهم في حال شاركوا بشكل كامل في الإضراب، مطلع السنة الدراسية، وأنهم سيتلقون رواتبهم في حال شاركوا في الإضراب بشكل جزئي. كذلك طالب ملخين السلطات المحلية بفتح المدارس بشكل جزئي في حال إعلان منظمة المعلمين عن إضراب.
وردت منظمة المعلمين على ملخين برسالة، أمس، جاء فيها أنه يحاول “إرهاب جمهور المعلمين من أجل كسر الإضراب، واستهداف تنظيم المعلمين، ومنع المعلمين من ممارسة حقهم الأساسي الممنوح لهم بتنفيذ خطوات نقابية وكسر روحهم، وذلك بالأسلوب الأكثر انحطاطا المتمثل باستهداف رواتبهم”.
وقال إيرز في مقابلات لوسائل إعلام، اليوم، إنه “نشعر ببصمة منظمة كوهيليت، التي تؤثر على مواقف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في المفاوضات. وهم يريدون تفكيك العمل النقابي واستهداف منظمة المعلمين. وكوهيليت هي منظمة رأسمالية فائقة، وعقيدتها تقول إن الإنسان القوي فقط سينجح”.