يهدف المخيم الذي يمتد لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز الهوية الفلسطينية والانتماء لأرض اللجون والقرى المهجرة، وذلك بمشاركة العشرات من طلاب المدارس في أم الفحم.
شارك العشرات من طلاب المدارس في أم الفحم الإثنين في مخيم “أولادك يا اللجون” في قرية اللجون المهجرة الواقعة بمنطقة الروحة قضاء مدينة حيفا.
ونظم النشاط قسم الشبيبة والمركز الجماهيري في أم الفحم، إذ سيستمر لمدة 3 أيام في اللجون المهجرة على أن يشمل كل يوم نشاطا معينا حيث شهد اليوم الأول ترميما وتنظيما للمقبرة بالإضافة إلى طلاء السياج الذي يحيط بالمقبرة.
وسيتخلل اليوم الثاني تحديات للجيل الشاب في اللجون، بينما في اليوم الأخير سيكون نشاط يجمع الجيل الشاب بالجيل الذهبي من أم الفحم، خصوصًا الجيل الذي هُجر من اللجون إلى المدينة وذلك لنقل القصص التي عاشها الأجداد للجيل الشاب.
ويهدف المخيم إلى تعزيز الهوية الفلسطينية والانتماء لأرض اللجون والقرى المهجرة.
وقالت مديرة قسم الشبيبة في بلدية أم الفحم، هبة محاجنة،إن “أم الفحم بلد الشباب وهذا المشروع هو قيادي وريادي يثري روح القيادة والمسؤولية داخل المجتمع الفحماوي، إذ ينطلق كل عام خلال العطلة الصيفية لأبناء الشبيبة وذلك بهدف توفير أطر تربوية سليمة لأبناء الشبيبة لقضاء أوقات فراغهم لما فيه من منفعة لبلدهم أم الفحم وبما يتناسب مع رغباتهم وميولهم واحتياجاتهم”.\
وأضافت أن “هذا المخيم ضم عدة مشاريع من خلالها نهدف إلى تعزيز روح الانتماء والمسؤولية بين جيل الشبيبة والجيل الذهبي، وبين جيل الشبيبة وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وذكر مركز القادة الشابة في أم الفحم، محمد طاهر جبارين، أن “هذا النشاط هو ضمن سلسلة من النشاطات، إذ انطلق الإثنين وسيستمر حتى الأربعاء حيث كانت الفعاليات الأولى تطوعية في مقبرة اللجون ومنطقة النبعة”.
وتابع “بعد سلسلة من الاعتداءات التي شهدتها مقبرة اللجون والمنطقة، جئنا لنؤكد أن هذه الأرض هي أرض الآباء والأجداد وهذا المخيم تحت عنوان ’أولادك يا اللجون’”.
وأشار إلى أن “اللجون هي القرية التي هُجر منها أهالي أم الفحم بفعل الإجرام الذي حصل آنذاك، والآن نفس العائلات تسكن في أم الفحم ونحن هنا لنؤكد ارتباطنا بأرض الآباء والأجداد والشهداء الذين ضحوا من أجل أن نعيش كراما على هذه الأرض”.
وختم جبارين بالقول إن “تعزيز الانتماء مهم جدا في ظل كل ما يحاك من أجل أن ننسى هذا الانتماء بالأرض والمسكن، لذلك نحن هنا لنؤكد تمسكنا بهويتنا”.