تقديم لائحة اتهام ضد ثلاثة شبان من كسرى وشفاعمرو بالضلوع بمقتل الشابة سريت أحمد (18 عامًا) في شهر حزيران الماضي
بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم شرطة اسرائيل للإعلام العربي:
*سُمح للنشر: أفراد شرطة لواء الشمال يلقون القبض على المشتبه بهم بارتكاب جريمة قتل الفتاة ساريت أحمد وعلى شقيقها سعيد – الذي استأجر المشتبه بهم لارتكاب جريمة القتل بسبب ميول ساريت الجنسية – اليوم مع نهاية تحقيق معقد للغاية، ستُقدم النيابة العامة لائحة اتهام ضد المشتبهين في المحكمة المركزية في حيفا*
بداية القضية تعود الى يوم الجمعة الموافق 23/6/23 ظهراً مع تلقي بلاغ عن إصابة فتاة بجروح قاتلة جراء إطلاق نار، وهي ملقاة على الطريق قرب قرية قرية يركا بجوار سيارة التي شوهد عليها عدة ثقوب جراء اطلاق النار.
فور تلقي البلاغ عن إشتعال النيران في مركبة على بعد عدة كيلومترات بالقرب من كرميئيل سارعت قوات الشرطة إلى مكان جريمة القتل، حيث تم تحديد وفاة الفتاة التي تبين أن هويتها ساريت أحمد، 18 عاماً، من سكان قرية كسرى في المكان.
مع فتح التحقيق وتحديد هوية الضحية، وردت شكوك قوية بأن الفتاة قُتلت بسبب ميولها الجنسية، والتي سبق أن هددها إخوتها وقضوا عقوبة السجن بسبب ذلك.
*نظراً لحساسية التحقيق، أَوكل قائد لواء الشمال التحقيق لفريق تحقيق خاص في الوحدة المركزية للواء الشمال*
بمعاينة المكان تبين انه تم صدم سيارة الضحية من الخلف على يد مركبة أخرى، حيث فقدت الضحية السيطرة عليها واصطدمت بسياج الأمان، عندها قام القتلة بإطلاق النار باتجاه السيارة، فحاولت ساريت الفرار منها على الأقدام، لكن القتلة لحقوا بها. وأطلقوا النار عليها خارج سيارتها أيضا. كما وتبين ان القتلة أطلقوا نحو الضحية 11 رصاصة ومن ثم لاذوا بالفرار من المكان مستقلين مركبتهم، وفي وقت لاحق أشعلوا فيها النيران، ولاذوا بالفرار بواسطة سيارة أخرى التي ساعدتهم.
*تم تكليف فريق خاص يحوي 11 محققاً بالتحقيق على يد قائد لواء الشمال بعد أن لم يقدم أفراد عائلتها الذين لم يتعاونوا مع الشرطة لتقديم اي طرف خيط لإحراز تقدم في التحقيق، في حين قدم أفراد العائلة إفادات تبين منها انهم كانوا في مكان اخر مما يقطع الصلة لامكانية ارتكابهم الجريمة*
في المراحل الأولى من التحقيق، اتضح أنه وقت قصير قبل وقوع جريمة القتل، أرسلت ساريت رسالة إلى صديقتها مفادها أن شقيقها سعيد طلب منها الذهاب إلى وكالة سيارات في يركا، لتبديل سيارتها بأخرى جديدة، وانه سيقدم ويتبعها الى المكان. تفاجأت ساريت بلُطفه، لكنها سافرت بسيارتها، وبعد دقائق قليلة قُتلت.
بدأ فريق المحققين في استجواب المزيد والمزيد من المعارف والشهود المحتملين، منهم جميعًا ظهرت صورة لفتاة مجتهدة وطيبة، التي تعتني بوالدها المُسن، وتحب الناس وتحب الحرية، لكنها كانت طوال الوقت في مخاوف من أن تتضرر بسبب ميولها.
قبل حوالي شهر من جريمة القتل، اشتكت الضحية للشرطة من خوفها من أن يؤذيها شقيقها، وأنها تريد الابتعاد عن منطقة سكنها.
وقامت الشرطة بإبلاغ سلطات الرعاية الاجتماعية التي قامت على الفور بترتيب مأوى لها في منطقة الجنوب، في الوقت نفسه رتبت لها سيارة أجرة خاصة. وبعد وصولها إلى الملجأ ابدت الضحية رأيها أنها لا تريد الدخول إليه وأنها إتفقت مع شقيقتها على العودة إلى الشمال.
وواصل فريق التحقيق جمع مواد بينات والادلة، واستخدمت العديد من الوسائل التكنولوجية لتتبع حركة المركبات والمشتبه بهم ليتشعب التحقيق حيث شمل تعقب وراء تحركات المشتبه بهم قبل نحو شهر من جريمة القتل نفسها في جميع أنحاء الشمال.
واكتشف المحققون معرفة سابقة لشقيق الضحية مع المشتبه بهم بارتكاب جريمة القتل قبل عدة سنوات. والاجتماعات والاتصالات التي جرت مع التقارب الزمني من جريمة القتل. حتى أن المحققين تمكنوا من تعقب مصدر المركبة التي استقلها المشتبهين لارتكاب جريمة القتل والتي تم إحراقها، حيث تبين أنها سيارة مسروقة من كفار سابا تم جلبها من أراضي السلطة الفلسطينية.
قبل نحو شهر تم القاء القبض على المشتبه بهما، أحدهما أثناء محاولته الهروب من البلاد عبر مطار بنغريون الدولي والآخر في برطعة أثناء محاولته الهروب إلى السلطة الفلسطينية.- *بفضل جهود التحقيق المكثفة لشرطة لواء الشمال بمرافقة النيابة العامة المحاميات ميطال حين وساريت هارئيل تم بناء قاعدة ادلة وقرائن ضد المشتبهين بارتكاب جريمة القتل وضد من طلب القيام بقتلها- شقيق الضحية*.
*صرحت شرطة لواء الشمال:* “في كل تحقيق نقوم به، لا نقوم فقط بفحص كل طرف من أطراف الخيط، بل نبحث أيضًا عن أطراف الخيط بكل الطرق الممكنة، إنه عمل شاق ومُرهق، نقوم بفحص العشرات من آلاف المعلومات، القليل منها فقط يقدمنا خطوة بخطوة، حتى نكشف تسلسل الحدث.. لنبني خطوة بخطوة قاعدة القرائن والادلة. في التحقيق في هذا “الحادثة المؤسفة، تم استثمار ما يقارب 5000 ساعة تحقيق لفك لغز جريمة مقتل ساريت أحمد، الفتاة الشابة التي أرادت، بعد كل شيء، أن تعيش حياتها بحرية، وأن تَحِب وتُحب وفقًا لمشاعرها الأساسية”.