ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن مسؤول إسرائيلي ادعى أنه تم “تحقيق تقدم في الاتصالات بين الولايات المتحدة والسعودية”، وأنه “يتحدثون عن اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل، العام المقبل، وعلى ما يبدو في بداية العام”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن هذا “التقدم” جاء بعد ثلاث زيارات لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى السعودية.
وادعى المسؤول الإسرائيلي أيضا أن المحادثات الأميركية – السعودية، بشأن صفقة أمنية – عسكرية تشمل تطبيع علاقات سعودي – إسرائيلي، تتركز على إيران وقضايا دفاعية.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن السعودية تطالب من خلال الصفقة أن تبرم اتفاق تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة وأسلحة متطورة، إضافة إلى مساعدة في تطوير برنامج نووي مدني سعودي. ويسود خلاف بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل حول الطلب الأخير، ويعارض المستوى العسكري تخصيب يورانيوم في الأراضي السعودية، فيما رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لم يصرح في هذا الموضوع.
ويستوجب اتفاق أميركي – سعودي كهذا مصادقة الكونغرس بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، في الوقت الذي فيه من غير المؤكد أن يؤيد الاتفاق عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي.
وألمح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الأسبوع الماضي، إلى أن إسرائيل لن تعارض بالضرورة تطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا، مقابل تطبيع علاقات بين الجانبين. وقال في مقابلة لشبكة PBS الأميركية، إنه إذا لم تحصل السعودية على دعم أميركي لتطوير برنامج نووي من الولايات المتحدة، فإنها ستحصل على دعم كهذا من الصين أو فرنسا.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث إلى “يديعوت أحرونوت” إن ديرمر بالغ في أقواله وأنه كان “متسرعا جدا”، وأن إسرائيل لم توافق على برنامج نووي مدني سعودي.
وأضاف المسؤول نفسه أن أطراف المحادثات في هذه الصفقة لم يبحثوا الموضوع الفلسطيني بعمق، ولا توجد مطالب عينية من إسرائيل بهذا الخصوص.
ورجح أن تتركز الأمور في مساعدات اقتصادية للفلسطينيين، تقدمها السعودية والولايات المتحدة “وليس بالضرورة مطالب عينية من إسرائيل مثل تجميد البناء (في المستوطنات) والذي تعارضه إسرائيل، أيضا بسبب تركيبة الحكومة الحالية”.