الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، جعل من وضع قمر صناعي للتجسس في المدار أولوية قصوى قائلا إن “ذلك بمثابة توازن ضروري للوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة”.
باءت بالفشل محاولة كوريا الشمالية الأخيرة وضع قمر صناعي للاستطلاع العسكري في مدار الأرض، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية صباح اليوم الخميس، وذلك بعد أشهر قليلة على تحطم صاروخ فضائي أطلقته بيونغ يانغ وسقوطه في البحر بعد دقائق على الإطلاق.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد جعل من وضع قمر صناعي للتجسس في المدار أولوية قصوى قائلا إن “ذلك بمثابة توازن ضروري للوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة”.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء في كوريا الشمالية “أجرت ثاني عملية إطلاق لقمر التجسس، بواسطة الصاروخ الحديث تشوليما-1، في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في منطقة تشولسان في مقاطعة بيونغان الشمالية”.
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية “رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولى والثانية كانت عادية، لكن الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التفجير الطارئ خلال المرحلة الثالثة”.
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان أنها رصدت قرابة الساعة 3,50 إطلاق ما تزعم كوريا الشمالية أنّه صاروخ فضائي”.
وأضافت أن الصاروخ أُطلق باتجاه الجنوب من مقاطعة شمال فيونغان و”اجتاز المجال الجوي الدولي فوق المياه غرب إيودو”، في إشارة إلى صخرة سوكوترا في البحر الأصفر.
وشدّدت هيئة الأركان على أن “جيشنا يحافظ على وضع الاستعداد الكامل وينسّق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، بينما يرفع في الوقت نفسه تأهبنا الأمني”.
وكانت الحكومة اليابانية أول من أعلن عن رصد الصاروخ الكوري الشمالي.
وقالت الحكومة اليابانية إن بيونغ يانغ استخدمت تقنية الصواريخ البالستية المحظورة، وأن الصاروخ عبر المجال الجوي الياباني قرب أوكيناوا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو “عملية الإطلاق الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية إشكالية للغاية، من منظور ضمان سلامة السكان المتضررين، وكذلك الطائرات والسفن”.
وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزف ديمبسي، إن عملية الإطلاق “وإن باءت بالفشل إلا أن التحليق استمر فترة أطول مقارنة بالمحاولة السابقة”.
وشدد على صعوبة عمليات الإطلاق الفضائية مؤكدا أن الإخفاقات والتعلم “هي غالبا جزء من التطوير الذي يفضي في نهاية المطاف إلى تصاميم ناجحة”، مضيفا أنه “لم يتضح بالتحديد ما عنته كوريا الشمالية بنظام التفجير الطارئ”، مشيرا إلى احتمال أن يكون للدلالة على الانفصال في المرحلة الثالثة.