تطبيع بين الرياض وتل أبيب؟ سوليفان: لا إعلان مرتقبا عن تقدم في المفاوضات
سوليفان يتحفظ في التصريحات بحجة عدم وجود مستجدات في هذا الملف؛ ويوضح أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي واسع مع السعودية يشمل التطبيع بين الرياض وتل أبيب “مستمرة” عبر قنوات دبلوماسية خاصة، ويرفض تحديد جدول زمني.
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء إن البيت الأبيض لا يتوقع “الإعلان قريبا عن تقدم في المفاوضات” الرامية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي واسع بين الولايات المتحدة والسعودية يشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي إحاطة للصحافيين، رفض سوليفان التعليق على التقارير حول طلب السعودية الحصول على دعم أميركي لبرنامجها النووي الخاص لأغراض مدنية، وأجاب: “دعونا نترك الأمر للقنوات الدبلوماسية، بالطبع في هذا السياق سنحتاج إلى موقف لجنة الطاقة الذرية”.
وشدد سوليفان على أن التطبيع بين الرياض وتل أبيب يمثل مصلحة أميركية، واعتبر أنه سيساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وقال: “هذا سيجعل الشرق الأوسط أكثر استقرارًا، وسيساعد دول المنطقة، بما في ذلك دول ‘اتفاقات أبراهام‘، على أن تكون قادرة على التعاون اقتصاديًا وأمنيًا”.
وأفاد سوليفان بأن الاتصالات بين واشنطن والرياض مستمرة طوال الوقت بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه في هذه المرحلة لا توجد مستجدات في هذا الملف، وقال: “علينا أن نسعى جاهدين من أجل ذلك، هناك العديد من العناصر، ونحن نعمل عليها وسنفعل ذلك بأكثر الطرق فعالية قدر الإمكان”.
وأضاف “عندما يكون هناك شيء لأضيفه أو أعلن عنه، سأفعل ذلك”.
والشهر الماضي، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن “الطريق لا تزال طويلة” أمام التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وقال: “لا أعتقد أن السعوديين لديهم مشكلة مع إسرائيل. السؤال عما إذا كان بإمكاننا توفير الطاقة النووية (للرياض) أو أن نكون ضامنين لأمن السعودية”.
وعلى صعيد آخر، قال سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد بأن تفاهما بشأن إطلاق إيران سراح خمسة مواطنين أميركيين في نهاية المطاف لا يزال قائما، لكنه أحجم عن تقديم أي جدول زمني. وفرضت إيران في العاشر من آب/ أغسطس، الإقامة الجبرية على أربعة مواطنين أميركيين معتقلين لينضموا إلى خامس خاضع للإقامة الجبرية بالفعل.
وهذه هي أول خطوة من اتفاق سيُلغى تجميد أموال إيرانية في كوريا الجنوبية بقيمة ستة مليارات دولار وسيسمح للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران، وقال سوليفان: “نعتقد أن الأمور تسير وفقا للتفاهم الذي توصلنا إليه مع إيران. لا أملك جدولا زمنيا دقيقا لكم لأن ثمة خطوات تستدعي عدم كشفها الآن”.
وأضاف “لكننا نعتقد أن ذلك (التفاهم) لا يزال قائما”.
ومن شأن السماح للأميركيين الخمسة بمغادرة إيران، وهو أمر قد يستغرق أسابيع، التخلص من أحد المنغصات الرئيسية في العلاقة بين واشنطن وطهران اللتين تظلان على خلاف بشأن قضايا من البرنامج النووي الإيراني إلى دعم طهران للفصائل المسلحة في المنطقة.