صرحت النيابة أن “هذه جرائم ارتكبت بعد تخطيط مسبق وأثناء التسلّح بمختلف الوسائل التي تمكّن من تنفيذ جريمة القتل. تمّ تنفيذ عملية القتل نفسها في موقع مركزي، مما شكّل خطرًا على المارّة، الذين اضطروا إلى الفرار والاختباء بين السيارات”.
قدّمت النيابة إلى المحكمة المركزيّة في مدينة تل أبيب، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام ضد كل من خالد مصراتي (39 عامًا) من الرملة، وإياد حماد (38 عامًا)، ومصطفى شقرا (31 عامًا)، وأدهم بواب (30 عامًا)، جميعهم من سكان تل أبيب، نسبت إليهم “قتل الشاب عبد قزاز من يافا في جريمة إطلاق نار وقعت في ميناء المدينة، بعد ظهر يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2021”.
ونسبت النيابة في لائحة الاتهام لكل من المصراتي وحماد وشقرا “جرائم التآمر لارتكاب جريمة (القتل العمد)، القتل المشدّد، حمل ونقل الأسلحة بشكل غير قانوني، تشويه الأدلة، الحرق العمد، تغيير هوية مركبة أو جزء من مركبة وعرقلة سير العدالة”. كما اتهم بواب بـ”التآمر لارتكاب جريمة”.
ويستدل من لائحة الاتهام أن “مصراتي وحماد وشقرا تآمروا للتسبب في وفاة المرحوم عبد قزاز، بسبب خلاف نشأ بين مصراتي والمرحوم”.
وأضافت أنه “كجزء من خطّتهم، جهّز الثلاثة أنفسهم بمركبة مسروقة، تمّ تغيير لوحات الترخيص بها، أحضروها من أراضي السلطة الفلسطينية إلى موقف للسيارات في مدينة تل أبيب. في يوم القتل، كان المتهمون جميعًا منشغلون بالبحث عن قزاز في محيط مدينة يافا. وعندما ركب المرحوم وصديقه سيارتهما القريبة من منزله تبعهما مصراتي وحماد، حتى تجاوزاهما بالقرب من موقف ميناء يافا، وتعمّدا الاصطدام بالمركبة التي كان يجلس فيها المرحوم. خرج قزاز من السيارة ولاذ بالفرار باتجاه موقف سيارات ميناء يافا، عندها خرج مصراتي وحماد وطارداه، فيما أطلقا عليه النار من مسدسين، وكان هناك في ذلك الوقت الكثير من المارّة في يافا والذين اضطروا للهرب والاختباء بين السيارات المتوقفة حتى لا يصيبهم أذى، وقع قزاز بعد أن كان قد قفز من على جدار فقام المتهمان بالوصول إليه والوقوف فوقه وأطلقوا عليه النار من مسافة قصيرة عدة طلقات لمدة 20 ثانية تقريبًا، وبعد ذلك هرب الاثنان. وفي نفس الوقت وصل شقرا إلى موقف السيارات وأخذ هاتف مصراتي وغادر على الفور موقف السيارات وتوجّه إلى العيزرية حاملًا الهاتف الخليوي لكي يتم تشويش آثار تغطية الخليوي.”
وفي طلب الاعتقال، أضافت النيابة أن “هذه جرائم ارتكبت بعد تخطيط مسبق وأثناء التسلّح بمختلف الوسائل التي تمكّن من تنفيذ جريمة القتل. وقد تمّ تنفيذ عملية القتل نفسها في موقع مركزي، مما شكّل خطرًا على المارّة، الذين اضطروا إلى الفرار والاختباء بين السيارات المتوقفة حتى لا يتعرضوا للأذى جرّاء إطلاق النار”.