قال المرصد السوري لحقوق الإنسان “استهدفت طائرات حربية روسية مقرا عسكريا تابعا لهيئة تحرير الشام على أطراف مدينة إدلب الغربية، وقتلت ثمانية عناصر منهم”.
قتل 8 عناصر من “هيئة تحرير الشام” وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، في 6 ضربات جوية نفذتها طائرات حربية روسية فجر اليوم الإثنين، استهدفت مقرا عسكرياً تابع للهيئة على مفرق كورين على أطراف مدينة إدلب، حيث جرى نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط فرض طوق أمني ومنع فرق الإنقاذ من الاقتراب من المكان المستهدف.
وقال المرصد “استهدفت طائرات حربية روسية مقرا عسكريا تابعا لهيئة تحرير الشام على أطراف مدينة إدلب الغربية، وقتلت ثمانية عناصر منهم”. مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات بحالات خطيرة
واستهدف القصف منطقة على أطراف مدينة إدلب فيها مسابح ومنتزه صيفي، حيث طوقت هيئة تحرير الشام المنطقة بعد الغارات.
وبذلك، يرتفع إلى 35 تعداد المدنيين والعسكريين الذين قتلوا باستهدافات جوية من قبل طائرات حربية روسية على المنطقة خلال العام 2023، وتحديدا منذ تاريخ 24 يونيو/حزيران، بالإضافة لإصابة أكثر من 46 شخص بجراح متفاوتة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، على مساحات شاسعة من محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب.
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020، وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفا متبادلا تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سورية منذ العام 2011 حربا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدت الحرب إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.