تشمل مناورات سنوية.. خطة أميركية يابانية كورية جنوبية لزيادة التعاون العسكري
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن قادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية سيتفقون خلال قمة ثلاثية -اليوم الجمعة- على إجراء تدريبات عسكرية مشتركة سنوية، كما سيتعهدون بالتشاور في ما بينهم في حال نشوب أزمات.
وقال سوليفان إن ما سيلتزم به القادة -خلال القمة التي ستعقد الجمعة في منتجع كامب ديفيد الأميركي- هو عملية تخطيط لسنوات عدة، من أجل تدريبات عسكرية في المجالات كافة.
وأكد أن القمة ستشكل عهدا جديدا من التعاون الثلاثي، وستمهد الطريق لتحالف طويل المدى بين الدول الثلاث.
وأضاف أن التحالف بين الدول الثلاث ليس موجها ضد أي دولة، كما أنه لا يمهد لوصول حلف الناتو إلى المحيط الهادي.
وأعرب سوليفان عن قلق واشنطن إزاء تنامي التعاون الروسي الكوري الشمالي في مجالي الأمن والتكنولوجيا.
أهداف القمة
وكان مسؤولون بارزون من طوكيو وواشنطن وسول كشفوا النقاب عن أن قادة البلدان الثلاثة سيتفقون على مجموعة من المبادرات لجعل إطار تعاونهم أكثر استدامة، والاستفادة من فوائد التقارب الأخير بين الجارتين الآسيويتين (اليابان وكوريا الجنوبية)، وسط تزايد نفوذ الصين وتهديد كوريا الشمالية المتصاعد.
وقال المسؤولون -الذين لم تذكر أسماؤهم- إن المبادرات ستشمل عقد قمة ثلاثية مرة واحدة على الأقل في العام، وإجراء تدريبات دفاعية مشتركة بشكل متكرر، وتعزيز سلاسل التوريد لأشباه الموصلات وغيرها من العناصر الصناعية الرئيسية، والعمل عن كثب على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وفقا لوكالة أنباء كيودو اليابانية.
وتهدف القمة إلى ترسيخ التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة وحليفاها الرئيسيان بشرق آسيا خلال الأشهر الأخيرة، وإعطاء الأولوية لتأكيد الوجود الأميركي في المنطقة، إذ تسهم في تكثيف المنافسة الإستراتيجية مع الصين.
وعقدت اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قمة ثلاثية لأول مرة عام 1994، وبالإضافة إلى ذلك، عقدت أكثر من 10 مناسبات مماثلة على هامش التجمعات المتعددة الأطراف الأكبر حجما.
ويخطط قادة الدول الثلاث لإصدار بيان مشترك يلخص نتائج القمة المستقلة، بالإضافة إلى وثيقة منفصلة تحدد مبادئ تعاونهم لرسم اتجاه متوسط وطويل الأجل.