أسفرت جريمة إطلاق نار ارتُكبت في مدينة بئر السبع، عن إصابة شابين في العشرينات من عمريهما، بجراح خطيرة ومتوسطة، فيما لم تعلن الشرطة عن اعتقال أي مشتبه به.
أُصيب شابان في العشرينات من عمريهما، إثر تعرّضهما لإطلاق نار في جريمة ارتُكبت في مدينة بئر السبع في النقب، اليوم الخميس.
وجاء في التفاصيل أن شابا يبلغ من العمر 20 عاما، وآخر يبلغ من العمر 26 عاما، قد تعرّضا لإطلاق نار، ما أسفر عن إصابة الأول بجراح خطيرة و”غير مستقرّة”، فيما أُصيب الآخر بجراح متوسطة الخطورة.
وقدّم طاقم طبيّ الإسعافات الأولية للشابين المصابين، ونقلهما إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، لاستكمال تلقّي العلاج.
وذكرت الشرطة في بيان أنها “فتحت تحقيقا بعد ورود بلاغ عن إطلاق نار في المنطقة الصناعية ’عيمك ساره’ في بئر السبع”، مؤكدة إصابة الشابين.
وأضافت أن عناصرها “وصلت إلى مكان (الجريمة) وبدأت في التحقيق، مع جمع النتائج وجمع الأدلة في الوقت ذاته، الذي بذلت فيه الجهود لتحديد مكان المشتبه بهم المتورطين، والقبض عليهم”، دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبيّ: “عندما وصلنا إلى مكان الحدث، رأينا جريحين ملقيين على الشارع، مصابيْن بجروح اخترقت جسديهما”، إثر إطلاق النار.
وأضاف: “قدّمنا لهم علاجًا طبيًا متقدّمًا في المكان، شمل التضميد ووقف النزيف، وتمّ نقلهما إلى المستشفى، فيما كانت حالتيهما خطيرة ومتوسطة”.
وأمس الأربعاء، قُتل ذيب جربان، وهو في الخمسينات من العمر، في جريمة إطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة جسر الزرقاء. وبجريمة قتله، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي وحتى اليوم، إلى 136 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة مقارنة مع سنوات سابقة.
وتحوّلت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.