اعتبارا من نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل، ستُقلَّص برامج إغاثية رئيسية باليمن، بسبب أزمة تمويلية حادة تواجه عملياته الإنسانية، وفق بيان للبرنامج الأممي.
أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة، تقليص جميع برامجه الإغاثية الرئيسية في اليمن، اعتبارا من نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل، بسبب أزمة حادة بالتمويل.
وأوضح البرنامج، في بيان نشره عبر موقعه أنه “يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتم عليه اتخاذ بعض القرارات الصعبة للغاية بشأن المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها اعتبارا من نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل”.
وأضاف: “سيؤثر هذا التقليص على جميع البرامج الرئيسية التي يقوم البرنامج بتنفيذها على مستوى البلاد، وهي برنامج المساعدات الغذائية العامة وبرنامج التغذية وبرنامج التغذية المدرسية وأنشطة تعزيز القدرة على الصمود، والتي في مجملها تقدر بنحو 17.7 مليونا تدخل على مدى النصف الأول من عام 2023”.
وأفاد البيان بأنه “حاليا يتلقى نحو 13.1 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن حصصا غذائية تُعادل حوالي 40 بالمائة من مكونات السلة الغذائية القياسية”.
وتابع البيان “في حال عدم الحصول على تمويل جديد، يتوقع البرنامج أن يتأثر( من تقليص المساعدات) قرابة 3 ملايين شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد ونحو 1.4 مليون شخص في المناطق الواقعة جنوب البلاد”.
ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، ريتشارد ريغان، قوله: “إننا نواجه وضعا صعبا للغاية حيث يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأن أخذ الطعام من الجياع لإطعام الأكثر جوعا، في الوقت الذي لا يزال هناك الملايين من الأشخاص يعتمدون علينا من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف: “ليس من السهل اتخاذ مثل هذا القرار كوننا نُدرك تماما المعاناة التي ستترتب على مثل هذا التقليص في المساعدات”.
ويشهد اليمن منذ 9 أعوام حربا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، مخلفة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.