أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان الحكومية، عن توقف محطتين عن العمل كلياً لأسباب مادية، ما أسفر عن قطع التيار عن أراضي البلاد كافة، الأمر الذي يفاقم الضغوط التي يعيشها اللبنانيون جراء انهيار الاقتصاد وتردي الخدمات الأساسية في البلاد.
وقالت المؤسسة: “توقف معملي دير عمار والزهراني عن العمل، نتيجة عدم تسديد مستحقات الشركة المشغلة برايم ساوث، بالعملة الأجنبية، وبالتالي قررت الشركة الأخيرة، توقيف مجموعات العمل في معملي دير عمار والزهراني وقد باشرت بالاجراءات الآيلة لذلك”.
وبحسب بيان مؤسسة الكهرباء، فإنه “وفقاً للآلية الموضوعة من جانب مصرف لبنان، فإنه يتم تحويل إيرادات المؤسسة من جباية فواتير الكهرباء بالليرة اللبنانية، إلى عملة الدولار.. لكن ذلك لم يتم منذ تاريخ 25 مايو/أيار الماضي”.
وأضاف البيان أنه “على الرغم من توافر مبلغ مالي من إيرادات المؤسسة بالليرة اللبنانية، بقيمة 2517 مليار ليرة لبنانية.. وهذا الرقم يفوق 37 مليون دولار، فإنه لم يتم تحويل المبلغ”.
كما أوضح أن محطتي دير عمار والزهراني “هما المعملان الحراريان الوحيدان الموضوعان على الشبكة الكهربائية الوطنية حالياً، في ظل الظروف الاستثنائية السائدة في البلاد، حيث يؤمنان بحدود 550 ميغاواط”.
يعني ذلك أن المحطتين توقفتا عن تزويد السكان بالطاقة، التي كانت بواقع 4 ساعات يومياً، ساعتين صباحاً وساعتين مساءً.
كما أشارت المؤسسة إلى أن “هذا الوضع من شأنه أن يؤدي إلى توقف القدرة الإنتاجية وانفصال الشبكة الكهربائية كليا وانعدام التغذية الكهربائية للمشتركين”.
وفي السياق ذاته، أفادت معلومات قناة “الجديد”، بتوقف تزويد مطار بيروت بالتيار الكهربائي بسبب توقف تشغيل معملي دير عمار والزهراني، مشيرة إلى أنه يعمل حاليا على المولد الكهربائي حتى نفاد مادة المازوت.