تكلفة صفقة منظومة اعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي تبلغ 3.5 مليار دولار (14 مليار شيكل)، ويتوقع توقيعها نهائيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل* غالانت: “توجد أهمية بنظر أي يهودي بأن ألمانيا تستعين بإسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها”
أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية اليوم، الخميس أن وزارة الخارجية الأميركية صادقت على أن تبيع إسرائيل لألمانيا منظومة الدفاع الجوي “حيتس 3″، بتكلفة 3.5 مليار دولار، أي حوالي 14 مليار شيكل.
و”حيتس 3″ لاعتراض الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي، من تطوير الصناعات الجوية الإسرائيلية و”مديرية الأبحاث وتطوير أسلحة وبنية تحتية تكنولوجية” في وزارة الأمن والوكالة الأميركية للدفاع من الصواريخ.
وفي أعقاب المصادقة الأميركية على الصفقة، من المقرر أن يجتمع مسؤولون في وزارة الأمن الإسرائيلية ووزارة الدفاع الألمانية في مراسم توقيع وثيقة التعهد بتحريك هذه الصفقة.
وتدفع ألمانيا لدى التوقيع على وثيقة التعهد مبلغ 600 مليون دولار، التي ستسمح بالبدء فورا بالعمل على المشروع، وفق بيان وزارة الأمن. وتم الاتفاق بين الوزارتين الألمانية والإسرائيلية على تفاصيل الصفقة كاملة، والتي ستقدم إلى الحكومة والبرلمان الألمانيين من أجل المصادقة النهائية على الصفقة، التي يتوقع توقيعها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأشار بيان وزارة الأمن إلى أن “حيتس 3” هي منظومة اعتراض صواريخ طويلة المدى، وعلى ارتفاع بالغ فوق الغلاف الجوي، وهي “الأفضل من نوعها في العالم”، ويستند تشغيلها إلى إصابة مباشرة للهدف.
والصناعات الجوية الإسرائيلية هي المقاول الرئيسي لتطوير “حيتس 3” وصواريخ هذه المنظومة وراداراتها. وتشارك شركة “إلبيت” في تطوير جهاز السيطرة والتحكم.
والشركة الحكومية لمنظومة الدفع الصاروخي “تومير” وشركة “رفائيل” لتطوير الأسلحة هما المقاولان الثانويان الأساسيان لتطوير وإنتاج صواريخ الاعتراض في “حيتس 3”. وشركة STARK Aerospace الأميركية، التي تملكها الصناعات الجوية الإسرائيلية، هي المقاول الرئيسي في الولايات المتحدة.
وقال وزير الأمن، يوآف غالانت، إن “المصادقة الأميركية التي تلقيناها الليلة الماضية لبيع منظومة حيتس 3 هي تعبير عن الثقة بقدرات الصناعات الأمنية الإسرائيلية المتميزة. وهذا قرار هام سيساعد في بناء القوة التكنولوجية والاقتصادية الإسرائيلية”.
وأضاف غالانت أنه “توجد أهمية بنظر أي يهودي بأن ألمانيا تستعين بإسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها. ونحن فخورون بتنفيذ صفقة السلاح الأكبر في تاريخ الصناعات الإسرائيلية”.
وتابع غالانت أن “التعاون الأميركي شكل عنصرا هاما طوال عملية تطوير هذه المنظومة وتقدم الصفقة العملاقة. وهي إثبات آخر على قوة العلاقات الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة”.