الجريمة تتصاعد في المجتمع العربي: إطلاق نار في جلجولية يسفر عن إصابة شخصين أحدهما بحالة حرجة؛ فيما أصيب شاب بجراح خطيرة من جراء تعرضه للطعن في جديدة المكر.
قُتل شاب في الواحد والعشرين من عمره، فيما أُصيب فتى (15 عاما)، من جرّاء إطلاق نار ارتُكب في جلجولية، مساء اليوم الأربعاء. كما أُصيب شاب في الثلاثينات من عمره، بجراح خطيرة، من جرّاء تعرضه للطعن، في بلدة جديدة المكر.
وفي جلجولية، أفادت مصادر محلية بأن جريمة إطلاق النار أسفرت عن إصابة شخصين أُصيب بجراح حرجة قبل أن تُقر وفاته، والآخر فتى من جلجولية، يبلغ من العمر 15 عاما، وحالته متوسطة الخطورة.
وتمّ إقرار وفاة الشاب المصاب، وهو من الوسط اليهودي من بيتح تيكفا، في مشفى “بيلينسون”، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
ولفتت الشرطة إلى أنها تفحص في ما إذا كان الشاب قد قُتل عن طريق الخطأ، وأنه لم يكن المستهدَف بإطلاق النار.
وذكرت المصادر أن الجريمة وقعت بالقرب من صندوق المرضى “كلاليت” في مركز البلدة.
وفي جديدة المكر، قالت طواقم علاج “حيان”، إنها “تقدم العلاج لمصاب بالثلاثينات من عمره، بعد أن تعرض للطعن في قرية جديدة المكر”.
وأكّد الطقام الطبيّ أن إصابة الشاب “وُصفت بالصعبة”.
ولفت إلى أنه تمّ نقل الشاب المصاب، إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في مدينة نهريا.
كما أوضح أنه تمّ نقل المصاب “بعد تقديم العلاج، لغرفة العلاج المكثَّف”.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قُتل ذيب جربان، وهو في الخمسينات من العمر، في جريمة إطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة جسر الزرقاء.
وبجريمة القتل فجر اليوم في جسر الزرقاء، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي ولغاية اليوم، إلى 136 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة مقارنة مع سنوات سابقة.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.