عشية السنة الدراسية: 200 ألف طالب سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد
تقرير: ربع طلاب المدارس في إسرائيل فقراء، ويعانون من نقص بالكتب والأدوات الدراسية، وتنازلوا عن دورات وبرامج إثراء ورحلات مدرسية، و52% من أولاد عائلات تحصل على مساعدات لا يتلقون وجبة طعام بالمدرسة
أفاد تقرير صدر اليوم، الثلاثاء، عن منظمة “لاتيت” لمحاربة الفقر في إسرائيل، بأن أكثر من ربع طلاب المدارس يصنفون بأنهم فقراء، عشية افتتاح السنة الدراسية، مطلع الشهر المقبل. ووفقا لمعطيات المنظمة، فإن 545,382 طالبا، من أصل 1,947,795 طالبا في جهاز التعليم، هم فقراء وبينهم 50,820 طالبا سيبدؤون الدراسة في الصف الأول كطلاب فقراء، لن يتلقوا الدعم الأساسي المطلوب من أجل تحسين ظروف حياتهم.
وأشار التقرير إلى أن 410,985 طالبا يتوقع أن يعانوا من انعدام أمن غذائي ونصفهم، أي 196,727 طالبا، سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد خلال السنة الدراسية المقبلة.
وأشارت المنظمة إلى أن “التعليم هو أحد أهم الأدوات لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. وبإمكان التعليم أن يشكل نقطة تحول في تحسين رفاهية الأطفال، تطوير قدراتهم الشخصية ومنع انتقال الفقر من جيل إلى آخر. وفي الوضع الذي لا يحظى فيه الأطفال الفقراء الحصول على المهارات الملائمة لتحقيق كفاءات وقدرات شخصية، تتقلص احتمالاتهم بالوصول إلى تعليم عال ومهنة، وبذلك يُترجم عدم المساواة في التعليم إلى عدم مساواة بالعمل وبفجوات آخذة بالاتساع”.
ولفتت المنظمة إلى أن العائلات الفقيرة تضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة يوميا، وبضمنها تنازلات في مجال التربية والتعليم، من شأنها أن تؤثر على مستقبل أولادها، وحتى أن يرسخ وضعهم كفقراء.
وتبين من دراسة شملها التقرير، وأجريت بين 1358 شخصا يتلقى دعما من منظمة “لاتيت”، أن 73% منهم أفادوا بأن أولادهم يعانون من نقص بالكتب والأدوات الدراسية؛ 85.1% اضطروا خلال السنة الدراسية الماضية إلى التنازل عن دورات، برامج إثراء في المدرسة، رحلات مدرسية بسبب عدم قدرتهم على تسديد التكاليف.
ويقدر 76.6% من الذين شملتهم الدراسة، أنهم لن يتمكنوا من تسديد التكاليف المرافقة للمدرسة في السنة الدراسية المقبلة. وامتنع 53.4% عن إدخال طفل أو أكثر من أولادهم في سن 0 – 3 سنوات إلى إطار تعليمي، بسبب عدم القدرة على تحمل التكلفة؛ وأفاد 69.4% بعدم توفر حاسوب لأولادهم، و64.1% أكدوا أن بيوتهم ليست مرتبطة بشبكة إنترنت قوية ومستقرة.
وقال 55.5% إنه لا تتوفر في منازلهم ظروف تسمح بالدراسة، مثل الهدوء والخصوصية وبيئة مريحة. وأفاد 32.3% بأن أحد أولادهم أو أكثر تسرب من الدراسة أو أنه سيتسرب.
وأكد 38.4% أن أولادهم قلصوا وجبات الطعام نتيجة ضائقة اقتصادية في السنة الدراسية الماضية، بينما قال 26.8% فقط أن أولادهم في المدرسة الابتدائية تلقوا وجبة ساخنة في المدرسة. وأكد 52% أن أولادهم لا يتلقون وجبة طعام أبدا في المدرسة.