صادقت المحكمة الإسرائيلية على الاقتلاع والترحيل والمصادرة بحجة أن مشروع ديمونا هو في “مصلحة الجمهور”، وبطبيعة الحال “الجمهور اليهودي”، على حساب العربي صاحب الأرض.
عُقد أمس السبت، اجتماع، في قرية راس جرابة، التي يتهددها مخطط الاقتلاع والتهجير، للتداول في الخطوات الكفاحية للتصدي لهذا المخطط. وكان الاجتماع بدعوة من لجنة التوجيه العليا ومن المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف.
وشارك في الاجتماع رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، والشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة إفشاء السلام، والمحامي طلب الصانع، مركز لجنة التوجيه، والشيخ عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف لها، وعدد من النواب العرب، وبمشاركة واسعة لقيادات وناشطين سياسيين.
وقرية راس جرابة موجودة بأهلها على أرض النقب منذ أمد بعيد جدا، ومكانها محدد على الخارطة منذ العام 1926، وموجودة في الأرشيف البريطاني، دولة ما يسمى “الانتداب” آنذاك. ويبلغ عدد سكان قرية راس جرابة، اليوم، 500 نسمة.
وتريد السلطات الإسرائيلية اقتلاع قرية راس جرابة، لأجل توسيع مدينة ديمونا، التي أقيمت على أراضي العرب الفلسطينيين في النقب، كجزء من مشروع استيطاني لتهويد النقب. وقد صادقت المحكمة الإسرائيلية على الاقتلاع والترحيل والمصادرة بحجة أن مشروع ديمونا هو في “مصلحة الجمهور”، وبطبيعة الحال “الجمهور اليهودي”، على حساب العربي صاحب الأرض.
وألقيت في الاجتماع كلمات، وجرى نقاش بين المشاركين، الذين أكدوا على ما يلي:
“1. مخطط تهجير قرية راس جرابة من أجل توسيع ديمونا وإقامة حي جديد باسم (روتم) على أنقاض قرية راس جرابة هو مخطط فصل عنصري، يتم من خلال تهجير العربي لأنه عربي، وتوطين اليهودي لأنه يهودي، وهذا هو الأبرتهايد.
2. قيادة الجماهير العربية تؤكد رفضها لمخطط التهجير والتطهير العرقي، وتعلن دعمها لمطلب الأهالي الاعتراف بهم على أرضهم والتخطيط لهم، سواء ضمن مدينة ديمونا أو كقرية زراعية منفصلة عن ديمونا.
3. تعزيز الحراك الشعبي وتحويل قضية راس جرابة قضية رأي عام، محليا ودوليا، لأنها تشكل سقوطا مدويا لما يسمى الديمقراطية الإسرائيلية.
4. دعم الحراك المهني التي يقوم به مركز عدالة على المستوى القضائي والتخطيط التي تقوم به مؤسسة (بمكوم) للتخطيط.
5. تدويل قضية راس جرابة من خلال التواصل مع سفراء الدول الأجنبية وفضح ممارسات الحكومات الإسرائيلية، التي تتبنى سياسة تطهير عرقي ضد المواطنين العرب أصحاب الوطن الأصليين وتوطين المهاجرين الجدد على أراضيهم.
6. إصدار نشرة بثلاث لغات حول قرية راس جرابة والمستندات القانونية التي تؤكد أحقية أهلها أصحاب الوطن الأصلانيين، الذين يؤكدون أننا لن نغادر راس جرابة وإما أن نعيش فيها كرماء أو ندفن فيها شهداء.
7. عقد سلسلة مظاهرات ووقفات احتجاجية دعما لقرية راس جرابة، ورفضا لسياسة التطهير العرقي وهدم البيوت العربية.
8. طرح قضية القرى مسلوبة الاعتراف بشكل دائم على منبر الكنيست، وتشكيل لوبي للضغط من أجل الاعتراف بالقرى العربية وتجميد سياسة الهدم.
9. الدعوة لاجتماع طارئ لطاقم التخطيط الإستراتيجي، وهو الذراع التنفيذي لقرارات لجنة التوجيه والمجلس الإقليمي، لجدولة الخطوات النضالية والمصادقة على برنامج نضالي طويل الأمد لتعزيز صمود أهلنا في النقب.
10. حيا المشاركون صمود أهلنا في القرى العربية النقباوية الذي نجح في إفشال مخطط التهجير والتركيز، ودعا إلى أكبر التفاف شعبي حول قضايانا الوجودية وحقنا في العيش بكرامة في نقبنا الذي لا وطن لنا سواه”.