أظهرت البيانات الحكومية -اليوم الثلاثاء- أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت 18.8%على أساس شهري في يوليو/تموز، مسجلةً أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني، بعدما خفضت كبرى الدول صادراتها واستمرت المخزونات المحلية في الارتفاع.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك، فإن إجمالي شحنات النفط الخام الواردة إلى الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- بلغ 43.69 مليون طن في يوليو/تموز بما يعادل 10.29 ملايين برميل يوميا.
وكانت الواردات بلغت 12.67 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران، وهو ثاني أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
غير أن الواردات زادت 17%، مقارنة مع 8.79 ملايين برميل يوميا سجلتها قبل عام مع تضرر الاقتصاد الصيني من جائحة كورونا وعمليات الإغلاق الواسعة.
وقالت إيما لي -محللة الشؤون الصينية لدى شركة “فورتيكسا” للتحليلات النفطية في سنغافورة- إن التراجع الشهري كان مدفوعا بتراجع الواردات من أكبر 3 مصدرين للخام (الولايات المتحدة والسعودية وروسيا) التي خفضت صادراتها في ظل خفض مستويات الإنتاج المستهدفة وزيادة الطلب المحلي أو أحدهما.
وأضافت أن مخزونات النفط الخام البرية للصين تجاوزت 1.02 مليار برميل نهاية يوليو/تموز، وأن الارتفاع المستمر لتلك المخزونات قد يتيح لشركات التكرير الصينية تقليل مشترياتها الشهور المقبلة.
ارتفاع الاستهلاك
وأظهرت بيانات شركة “تشو تشوانغ” للاستشارات أنه على الرغم من تراجع الواردات الإجمالية، فقد رفعت المصافي المملوكة للدولة معدلات استهلاك الخام في يوليو/تموز إلى متوسط يبلغ 78-82%، بزيادة نقطتين مئويتين أو ثلاث عن معدلات يونيو/حزيران.
وكان من المتوقع ارتفاع معدلات استهلاك البنزين مع زيادة الطلب على السفر في الصيف.
وتراجعت مخزونات البنزين المحلية حوالي 3% بين منتصف يونيو/حزيران ومنتصف يوليو/تموز، في حين ارتفعت مخزونات الديزل حوالي 2% إذ استمر الطلب في التأثر بضعف أحجام صادرات السلع وتباطؤ القطاع العقاري، بحسب شركة “لونغ تشونغ” للاستشارات.
وقد دفعت زيادة هوامش أرباح الوقود في آسيا صادرات المنتجات النفطية الصينية للارتفاع في يوليو/تموز، ودعمت ارتفاع معدلات معالجة الخام.
وارتفعت صادرات الوقود المكرر 55.8% -الشهر الماضي- إلى 5.31 ملايين طن من 3.41 ملايين قبل عام، وارتفاعا من 4.51 ملايين الشهر السابق.
واستوردت الصين 10.31 ملايين طن من الغاز الطبيعي في يوليو/تموز بزيادة 18.5%، من 8.7 ملايين طن قبل عام، حينما خفض المستوردون مشترياتهم من السوق الفورية بفعل ارتفاع الأسعار العالمية للغاز الطبيعي المسال.