حذر المجلس العسكري الحاكم في النيجر من “أي مغامرة عسكرية” للتدخل في بلده، وقال إنها ستكون كارثة على الاستقرار والوحدة في المنطقة.
أعلن قادة الانقلاب في النيجر أنهم أغلقوا المجال الجوي للبلاد مع انتهاء المهلة التي حددتها لهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إكواس”، لإعادة تسليم السلطة أو مواجهة تدخل عسكري.
حذر المجلس العسكري الحاكم في النيجر من “أي مغامرة عسكرية” للتدخل في بلده، وقال إنها ستكون كارثة على الاستقرار والوحدة في المنطقة.
وجاء في بيان للعسكريين أنه “في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من يوم الأحد (…) أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر”.
وأضاف البيان أن أي محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه “برد قوي وفوري”.
ويأتي الإعلان عن إغلاق المجال الجوي مع انقضاء المهلة التي حددتها إكواس للعسكريين لإعادة السلطة إلى الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم.
وتجمع حوالي 30 ألفا من أنصار الانقلاب في عرض للقوة في نيامي عاصمة النيجر، قبل ساعات من انتهاء المهلة ووسط حرارة مرتفعة، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
ووصل أعضاء من “المجلس الوطني لحماية الوطن” الحاكم إلى الملعب في قافلة سيارات رباعية الدفع واستقبلهم الحشد بحفاوة.
وتحدث الجنرال محمد تومبا، الرجل الثالث في المجلس العسكري، أمام الحشد للتنديد “بمن يتربصون في الظل” والذين “يخططون لتخريب مسيرة النيجر إلى الأمام”، مضيفا “نحن على علم بخطتهم الميكيافيلية”.
يأتي عرض القوة هذا في يوم انتهاء المهلة التي حددتها “إيكواس” في 30 تموز/يوليو للعسكريين لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه.
تعهد قادة الانقلاب في النيجر بالرد فورا على أي تدخل عسكري خارجي، وقال المجلس العسكري إن “أي عدوان أو محاولة عدوان” على دولة النيجر سيشهد ردا فوريا ودون إنذار من قوات الدفاع والأمن النيجرية على أي عضو في إيكواس باستثناء الدول الصديقة المُعلقة عضويتها، في إشارة إلى بوركينا فاسو ومالي.
ورسم قادة جيوش “إكواس” الخطوط العريضة لخطة “تدخل عسكري محتمل” بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقد أبدت بعض دول المجموعة مثل السنغال وساحل العاج استعدادها للمشاركة في التدخل.
وأكدت إيكواس أنها على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة، لكن المجموعة تواجه في المقابل مواقف إقليمية تعارض التدخل العسكري، وهو الموقف الذي عبرت عنه كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا (التي يقودها عسكريون) وكذلك الجزائر.