شرعت طواقم اسرائيلية بتحويل ما يسمى نصبا تذكاريا في قلب حي الشيخ جراح في القدس الى مشروع استيطاني جديد.
ويقع الموقع على تلة صغيرة تتوسط الحي الغربي وكرم الجاعوني في الشيخ جراح حيث تواجه عشرات العائلات الفلسطينية خطر الإخلاء من منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وقالت جمعية عير عميم اليسارية الاسرائيلية المختصة بشؤون القدس ” بدأ العمل يوم الأحد الماضي، على توسيع موقع تذكاري قائم للجنود الإسرائيليين يقع في قلب حي الشيخ جراح الفلسطيني”.
واضافت ” سيؤدي توسيع النصب التذكاري إلى تحويل الموقع إلى مساحة للتجمعات والمناسبات الإسرائيلية العامة و سيكون جزءاً من مشروع سياحي جديد بدأه المستوطنون يستهدف المنطقة الواقعة بين الشيخ جراح وباب العامود”.
واشارت الى ان توسيع المخطط للموقع هو مبادرة مشتركة بين بلدية القدس وجمعية المظليين وقدامى المحاربين، وبتمويل من الصندوق القومي اليهود، وتم عرقلة محاولة تنفيذ العمل العام الماضي بعد أن حظيت معارضة السكان بدعم عدد من أعضاء جمعية المظليين.
العمل على المشروع، دون معلومات
واضافت “دعت الخطة في الأصل إلى بناء مدرج يضم عدة مئات من المقاعد. في أعقاب معارضة السكان العام الماضي، ادعى الصندوق القومي اليهودي أن المشروع سيتم تقليصه ولن يتضمن مقاعد بعد الآن. ومع ذلك، فقد بدأ العمل الآن دون نشر أي معلومات حول ما ستترتب عليه الخطة بالفعل”.
واشارت عير عميم إلى أن هذا المشروع هو جزء من مبادرة أكثر شمولاً تشمل النشاط الاستيطاني تحت ستار تنمية السياحة الإسرائيلية داخل الأحياء الفلسطينية شمال البلدة القديمة. وقد صاغ هذا المشروع “المسار الشمالي”، وتقوده منظمة استيطانية تُعرف باسم “ريشيت القدس” بالتعاون مع وزارة شؤون القدس، التي تمول جزءاً من المبادرة. مؤخرا، قام وزير شؤون القدس الحالي بجولة في المنطقة مع هذه المنظمة.