الملك سلمان يشترط اجراءات إسرائيلية ملموسة للفلسطينيين قبل التطبيع
في إطار المحادثات بين السعودية والولايات المتحدة، طرح على الطاولة السؤال: هل سيوافق بيني غانتس ويائير لبيد على الجلوس مع نتنياهو في حكومة وحدة وطنية من أجل التطبيع، كما ورد اليوم (الأحد) في صحيفة “نيويورك تايمز”.
ويعود سبب ذلك، حسب تقرير الصحيفة، الى أن السعوديين يطالبون إسرائيل بإجراء حقيقي بشأن القضية الفلسطينية، ولن يكتفوا بالتصريحات والبيانات. وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات مع السعودية عن تفاؤلها، مؤكدة ان الطريق ما زال طويلاً.
وقالت ذات المصادر إن قلق الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة يتلخص في مدى الوثوق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبوفائه بالتزامات يقطعها على نفسه بشأن القضية الفلسطينية وهل ستتراجع الحكومة اليمينية في إسرائيل حاليا عن مثل هذه الالتزامات. نتيجة لذلك، وانطلاقاً من تعذر مثل هذه الخطوة في ظل الحكومة اليمينية الحالية، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يوافق رئيس الوزراء وزعماء المعارضة، عضوا الكنيست بيني غانتس ويائير لبيد، على تشكيل حكومة ائتلاف أوسع او حكومة وحدة وطنية!
من ناحيتها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها أنه تم إبلاغ المسؤولين الإسرائيليين بأن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، تدخل شخصيا في المفاوضات وأصر على أن أي اتفاق يتوجب عليه أن يتضمن اجراءً واضحًا من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وخرج المسؤولون الامريكيون من هذه المحادثات بالانطباع أن السعوديين لن يكتفوا بوعود يطلقها نتنياهو بعدم ضم الضفة الغربية، بل يطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع.
هذا وتناولت الزيارة التي قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، تولي دور الوساطة في إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، حسبما ورد في التقرير.
تجدر الإشارة الى ان هذه الزيارة كانت الثانية في أقل من ثلاثة أشهر وتلك إشارة إلى حقيقة أن رئيس الأمريكي جو بايدن ومبعوثيه يدفعون نحو اتفاق تطبيع وأن إدارة بايدن ترى فرصة جدية لتحقيق ذلك.
وصرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، بأنه لا ينبغي استبعاد إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع المملكة العربية السعودية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً يوم الجمعة للمعلق، توماس فريدمان، كتب فيه: “يبحث الرئيس بايدن ما إذا كان سيمضي قدمًا نحو عقد اتفاقية الأمن المتبادل بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي من شأنها أن تشمل تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل، على اعتبار أن الإسرائيليين سيقدمون تنازلات للفلسطينيين تحافظ على إمكانية حل الدولتين”.